انتقد حجاج سلامة مراسل قناة الجزيرة القطرية المستقيل في مصر، طريقة عمل القناة وانحيازها الواضح لجماعة الإخوان المسلمين، ما دفعه إلى تقديم استقالته، وقال ل"الخبر” إن “قناة الجزيرة تعمدت بث أخبار كاذبة وإشاعات زائفة حول حقيقة الوضع في مصر، وكانت ترفض بث مظاهرات الملايين الذين خرجوا ضد مرسي في كل شوارع ومحافظات مصر، ويطلبون منا فقط التركيز على جماعة الإخوان، وإجراء لقاءات معهم”، وقال إنه “حتى في مذبحة الحرس الجمهوري، تعمدت القناة بث صور قديمة ومشاهد من سوريا على أنها حدثت في مصر”، مؤكدا أن “الجزيرة” رفضت بث أي مشاهد من التي أوضحت أن هناك اعتداء من أنصار الإخوان على المنشآت العسكرية. وأبدى مراسل قناة الجزيرة المستقيل استيائه من سياسة القناة، التي تعمدت -حسبه- تزييف الحقائق وتجاهل تغطيته لعشرات الآلاف المعارضين للنظام السابق في محافظة الأقصر، مضيفا “كان هناك تجاهل متعمد من إدارة القناة بعدم نقل مظاهرات 30 جوان، بالرغم من أن قناة الجزيرة مباشر مصر تعتبر قناة محلية، تنقل كل الأحداث التي تجري في مصر، إلى درجة أن أهلي وأصدقائي وجهوا لي انتقادات لاذعة واتهموني بالخيانة والعمالة، وأصبح منظري سيئا أمامهم، وقد بدأت عملي في الجزيرة منذ 2003، اشتغلت في الإخبارية ثم انتقلت إلى الجزيرة مباشر مصر”، واستطرد قائلا “القاصي والداني يعلم بأن الجزيرة موالية لنظام جماعة الإخوان في مصر، لكن المشاهد البسيط لم ينتبه لذلك، وبعد تجاهلها لنقل تظاهرات 30 جوان، زاد توجههم، وممكن لأي شخص مهما كان مستواه أن يشاهد الجزيرة ويدرك بأنها موالية لفصيل على حساب الآخر”. وفي ختام حديثه وجه حجاج سلامة رسالة لجميع الإعلاميين والصحفيين قائلا “أتمنى من جميع الإعلاميين أن يبتعدوا عن الدور السياسي، وأن ينقلوا الصورة بحياد ومهنية وأن يعطوا الشارع حجمه وتواجده الحقيقي، وأن يكونوا على مسافة واحدة من جميع الأطراف، لأن المشاهد هو الذي ينحاز وليس نحن”، وأضاف “لقد ارتحت بعدما استقلت، بل أشعر أني تأخرت في الاستقالة أصلا”.