أثارت تغطية قناة "الجزيرة" مباشرة لمظاهرات جمعة الغضب الثانية ردود أفعال الكثير من الإعلاميين والسياسيين، حيث انتقدوا استضافة القناة للإخوان المسلمين والقيادات السلفية المعارضين للمليونية، فيما تمّ تجاهل القوى السياسية وشباب الثورة والائتلافات المؤيّدة للمظاهرات والمشاركين فيها على الرغم من أن التغطية الإعلامية الصحيحة هي عرض الرّأي والرّأي الآخر دون تحيّز، وهو الشعار الذي ترفعه قناة "الجزيرة" ذاتها· الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل قال إن ما فعلته قناة "الجزيرة" نكسة مهنية، حيث أنها أسقطت مهنيتها يوم 27 ماي بانحيازها إلى هذا الغياب، مضيفا بقوله: "هذه ليست أوّل مرّة يحدث فيها ذلك، وكان يجب على القناة أن تعرض الرّأي والرّأي الآخر"، وأضاف: "أن الهدف من ذلك كان تخويف الشعب المصري من هذا اليوم إلى درجة أنهم صوّروا للنّاس أنها معركة حربية في وجود البلطجية في كلّ مكان، لا سيّما مع غياب الجيش، والغريب أن المعجزة قد حدثت وتمّت ثورة الغضب بنجاح ويجب على قناة الجزيرة الاعتذار للشعب المصري كلّه"·