تقلّصت فرص العداء الجزائري، توفيق مخلوفي، بطل أولمبياد لندن لسباق ال1500 مترا في المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام ما بين 10 و18 أوت بموسكو لأسباب صحية. يشكل غياب توفيق مخلوفي، عن بطولة العالم القادمة في العاصمة الروسية (موسكو) في حال تأكده، صدمة ليس فقط بالنسبة للعداء نفسه، بل أيضا لكل عائلة ألعاب القوى الجزائرية، حيث يمثل مخلوفي الأمل الوحيد للجزائر للتتويج بميدالية في مونديال موسكو والفرصة الهامة لتسجيل عودة ألعاب القوى الجزائرية إلى الواجهة العالمية. ويرجع سبب غياب البطل الأولمبي عن دورة موسكو القادمة، إلى إصابته بفيروس، في أثيوبيا، البلد الذي اختاره للتحضير فيه، وتسبب الفيروس في إحداث التهاب في الكبد، أجبر مخلوفي على إجراء فحوص منتظمة في الجزائر، كما اضطره المرض إلى المكوث في الجزائر لأيام عديدة للخضوع للعلاج، في وقت كان ملزما بمواصلة التدريبات في الخارج. ويشكل غياب مخلوفي عن الموعد العالمي القادم، فرصة لمنافسيه، خاصة الكينيين والأثيوبيين وغير الأفارقة، للمنافسة على المعدن الثمين في غياب الرقم الواحد والملك الجديد لسباق ال1500 مترا في بطولة العالم القادمة. وبدا أن البطل الأولمبي يعاني من مشكلة صحية جدية، عندما أعلن عن غيابه عن المشاركة في تجمع الجزائر، الذي نظم مؤخرا، في وقت كان محبوه يستعدون لمشاهدته عن قرب وهو يجري فوق المضمار بمركب 5 جويلية، لأول مرة بعد تتويجه بميدالية سباق ال1500 مترا في الألعاب الأولمبية الأخيرة بالعاصمة البريطانية (لندن). وحتى العداء كان يأمل المشاركة في التجمع الذي عرف مشاركة نجوم ألعاب القوى العالميين، حيث لم ينس مخلوفي مشاهد الفرحة التي تأثر بها كثيرا في الجزائر عند عودته من لندن عندما لمس فخر الجزائريين بإنجازه الذي أنقذ المشاركة الجزائرية في الأولمبياد. وتشكل بطولة العالم فرصة للبطل الأولمبي للتتويج بأول لقب عالمي، في أول دورة تأتي بعد الألعاب الأولمبية، وأيضا بالفوز بمكافأة مالية تبلغ 70 ألف دولار، وتعد مناسبة كبيرة له للفوز باللقب العالمي في اختصاص ال1500 مترا، الذي أصبح ملكه الجديد، بعدما أظهر سيطرة واضحة على خصومه في السباق نفسه، في أولمبياد لندن. وكانت الألعاب المتوسطية الأخيرة التي جرت بمدينة مرسين التركية، مناسبة لإثراء رصيد الجزائر من الميداليات في ألعاب القوى، إلا أن النجم العالمي الجديد، اضطر إلى الغياب عنها، لأسباب صحية. وكانت الجزائر تراهن عليه كثيرا للفوز بميداليتين، في سباقي ال1500 و800 مترا. وتأسف البطل الأولمبي كثيرا على غيابه، وتفاجأ مثله مثل محبيه لاضطراره للغياب عن الألعاب المتوسطية. ومن المرجح أن يعود مخلوفي للمنافسات، بمناسبة بطولة ستوكهولم، إحدى محطات منافسة “الماسي”، وهي البطولة التي ستقام يوم 23 أوت المقبل، مباشرة بعد اختتام مونديال موسكو.