أظهرت عملية تشريح جثة الرهينة الفرنسي التي جرت، أمس، أن فليب فيردون اغتيل برصاصة في الرأس أطلقت عليه من قبل منتسبي تنظيم القاعدة في 19 مارس الماضي، بعدما كان قد اختطف في مالي في نوفمبر 2011 . وأعلنت النيابة العامة لباريس بأن “بعد عملية التشريح التي جرت يوم 17 جويلية واستكملت أمس الخميس أمكن الآن إثبات أن فيليب فيردون اغتيل بعيار ناري في الرأس”. وذكرت النيابة العامة لباريس أن “جثة الرهينة الفرنسي عثر عليها ليلة 6 الى 7 جويلية الجاري في منطقة جبال أدرار افوغاس بالقرب من مدينة تساليت في شمال مالي”. وحسب صحيفة “لانوفال أوبسارفاتور” الفرنسية، فإن الاستخبارات الجزائرية هي من أخطر نظيرتها الفرنسية بشأن تواجد جثة الرعية الفرنسي المعدم من قبل القاعدة. وذكرت الصحيفة أن المخابرات الجزائرية استقت المعلومة من إسلامي كان سجينا بالمنطقة واستطاع الفرار نحو الحدود الجزائرية النيجيرية وأخبر الأمن الجزائري بمكان تواجد جثة الرعية الفرنسي. وأعلنت النيابة العامة عن توسيعها للتحقيقات التي فتحتها غداة اختطاف الرعيتين الفرنسيتين، لتشمل ابتداء من نهار أمس، “تهمة الاختطاف والحجز متبوع بالقتل من قبل عصابة منظمة في اتصال مع مؤسسة إرهابية”، وكذا “جريمة قتل في اتصال مع مؤسسة إرهابية” . وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أكد، في بيان لقصر الإليزي، مقتل الرهينة فيليب فيردون الذي كان قد خطف في مالي من قبل تنظيم القاعدة في نوفمبر 2011. وقال الرئيس الفرنسي “ينبغي كشف هوية المسؤولين عن وفاة مواطننا وإحالتهم على القضاء”. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن في 19 مارس إعدامه للرعية الفرنسية فيليب فيردون، لكن السلطات الفرنسية لم تؤكدها. وكان فيردون (53 عاما) يعاني لدى توجهه إلى مالي من القرحة ومن عدم انتظام دقات القلب. وخطف في الرابع والعشرين نوفمبر 2011 مع فرنسي آخر يدعى سيرج لازارفيتش من الفندق الذي كانا ينزلان فيه في هومبوري شمال شرقي مالي. للتذكير لا يزال سبعة فرنسيين محتجزين رهائن في إفريقيا لدى تنظيم القاعدة أو التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.