اعلن مسؤول باكستاني كبير الجمعة ان ابرز مسؤول عن الشؤون الدولية الباكستانية سيلتقي الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد في كابول لبحث الجهود المجمدة لبدء محادثات مع حركة طالبان في قطر. وتاتي زيارة سرتاج عزيز بعدما اعتبر احد كبار مساعدي الرئيس الافغاني ان مكتب طالبان في الدوحة هو مؤامرة لتفكيك افغانستان بتدبير من باكستان او الولاياتالمتحدة. ويعتبر دعم باكستان امرا حيويا للتوصل الى اتفاق دائم مع طالبان في افغانستان. لكن العلاقات بين البلدين الجارين شائكة حيث تتهم كابول بانتظام اسلام اباد بدعم المتمردين. وابقى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حقيبة الخارجية تحت سيطرته بعد فوزه في الانتخابات العامة في ايار/مايو لكن عزيز رجل الدولة الباكستاني الذي شغل منصب وزير في التسعينيات يعتبر فعليا وزير الخارجية. وقال مسؤول كبير لوكالة فرانس برس ان عزيز سيقوم بزيارة تستغرق يوما واحدا الى كابول الاحد لاجراء محادثات مع كرزاي ومسؤولين افغان اخرين. واضاف ان المحادثات "ستركز بشكل اساسي على طريق تشجيع المصالحة في افغانستان بما يتعلق بعملية الدوحة". وتابع المسؤول "سنبقى داعمين لعملية المصالحة في افغانستان ونريد وضع الية بقيادة الافغان تخول كل المجموعات الافغانية ان تقرر ما يتعلق بمستقبلها". وعندما افتتحت طالبان مكتبها في 18 حزيران/يونيو الماضي، تم الترحيب به كخطوة اولى نحو اتفاق سلام ممكن، غير ان كرزاي الغاضب هاجمه باعتباره سفارة غير رسمية لحكومة منفى. ورد كرزاي بقطع كافة المحادثات الامنية مع واشنطن والتهديد بمقاطعة اي عملية سلام. وقالت طالبان في وقت سابق هذا الشهر انها اغلقت مؤقتا مكتبها في قطر "لعدم الوفاء بالوعود التي قطعت لنا" من قبل الحكومة الافغانية والولاياتالمتحدة. وقال كريم خرم كبير مساعدي كرزاي الخميس "ان افتتاح مكتب قطر، بتلك الطريقة، هو مؤامرة، وافغانستان احبطت تلك المؤامرة، وهذه المؤامرة تهدف الى شق او تفكيك افغانستان". وقال عزيز للصحافيين في اسلام اباد انه يامل في حل الخلاف المتعلق بتسمية المكتب واستخدامه علما. وراى المحلل والكاتب امتياز غول ان خطاب كرزاي المتشدد حيال باكستان يعتبر محاولة من الرئيس لتغيير الاعتقاد السائد بانه اداة في ايدي الولاياتالمتحدة مع تحضيره لمغادرة منصبه قبل الانتخابات المرتقبة السنة المقبلة. وقال غول لوكالة فرانس برس ان "هذه الزيارة تهدف خصوصا الى تحسين العلاقات والتحضير لزيارات متبادلة من قبل كرزاي وشريف".