قتل 28 مقاتلا معارضا في معركة قرب دمشق، في وقت تشهد مناطق عدة من مدينة حلب اشتباكات مع دخول المعارك فيها سنتها الثانية الاحد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "28 مقاتلا من الكتائب قتلوا في اشتباكات في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) وقعت فجر اليوم"، مشيرا الى فقدان الاتصال بآخرين. كان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعركة. واوضح عبد الرحمن ان الضابط من رتبة عقيد، وكان قائد العمليات في عدرا، مشيرا الى مقتل عناصر آخرين من الحرس الجمهوري وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الاحد ان وحدة من الجيش "قضت على اعداد من ارهابيي جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية بعدرا"، وتمت "مصادرة أسلحة وذخيرة" منهم. كما سجلت اشتباكات الاحد على "مدخل مخيم اليرموك في جنوبدمشق وسط قصف للقوات النظامية على المخيم"، بحسب المرصد، ما تسبب بمقتل اربعة اشخاص. ي حلب، افاد المرصد عن اشتباكات فجر الاحد قرب مطار حلب الدولي (شرق) المقفل منذ كانون الثاني/يناير ومطار النيرب العسكري الملاصق له. وكان اشار مساء السبت الى اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري الذي يبعد حوالى اربعين كيلومترا شرق حلب. سجلت اشتباكات عنيفة صباحا عند اطراف حي سليمان الحلبي (شرق) بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، وفي وقت لاحق في حي الراشدين (شرق). واندلعت المعارك في مدينة حلب في تموز/يوليو الماضي. وكتبت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الاحد "بانقضاء يوم امس، تمر سنة كاملة على دخول المسلحين الى مدينة حلب وحصارهم اياها من دون تحقيق أهدافهم بالسيطرة على عاصمة الاقتصاد السوري ولتفشل مخططات الداعمين الإقليميين والدوليين الذين اصطدموا بإرادة الجيش العربي السوري وصمود السكان الرافضين لاحتضان الإرهاب". وتتقاسم السيطرة على احياء حلب قوات النظام والمعارضة المسلحة. وشهدت المدينة في الاشهر الاولى من المعارك عنفا شديدا تسبب بنزوح عشرات الالاف من سكانها وبتدمير العديد من المساكن والمباني والسوق الاثري لحلب ومأذنة الجامع الاموي الاثري الكبير. في ريف حلب، تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في بلدة خان العسل، احد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي. وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا السبت من تسجيل بعض التقدم داخل البلدة وواصلوا التقدم الاحد في الجهة الجنوبية، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل ثلاثة مقاتلين وثلاثة عناصر من قوات النظام. في حمص (وسط)، افاد المرصد وناشطون عن استمرار الحملة العسكرية التي تقوم بها قوات النظام ضد الاحياء المحاصرة في حمص القديمة وحي الخالدية منذ اكثر من عشرين يوما. وقال الناشط يزن الحمصي لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان "النظام استخدم مختلف انواع الاسلحة في قصف الاحياء المحاصرة بغية السيطرة على حي الخالدية لقطع صلة الوصل بين احياء حمص القديمة من جهة واحياء جورة الشياح و القرابيص والقصور من جهة ثانية". واشار الى ان قوات النظام ركزت هجماتها على حي باب هود في محاولة لاقتحامه. في محافظة الحسكة (شمال شرق)، قتل مواطن من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا وجرح آخر جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها مقاتلون من الدولة الإسلامية في العراق والشام على شمال المدينة. وكان المقاتلون الاسلاميون انسحبوا من راس العين قبل ايام بعد معارك عنيفة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وتدور اشتباكات بينهم وبين الاكراد في مناطق تل حلف وأصفر ونجار التي انسحبوا اليها. ووقعت السبت والاحد اشتباكات مماثلة بين مقاتلين اكراد وآخرين من الدولة الاسلامية في العراق والشام في مدينة تل ابيض في محافظة الرقة (شمال). وتخلل المعارك اعتقال الاكراد لقيادي اسلامي تلته اعتقالات طالت حوالى 300 كردي قام بها اسلاميون. وتم الافراج عن القيادي ابو مصعب والاكراد المدنيين بعد وساطة قامت بها كتائب في الجيش الحر. وقتل السبت في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 109 اشخاص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.