تجددت الاشتباكات في محيط المطارات في محافظة حلب في شمال سوريا التي تحاول المجموعات المقاتلة المعارضة السيطرة عليها منذ أشهر، وتترافق مع مواجهات في عدد من أحياء مدينة حلب التي دخلت المعارك فيها سنتها الثانية، الأحد. وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن اشتباكات فجر اليوم قرب مطار حلب الدولي (شرق) المقفل منذ جانفي ومطار النيرب العسكري الملاصق له. وكان أشار مساء أمس إلى اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري الذي يبعد حوالي أربعين كيلومترا شرق حلب. وصباح اليوم، ذكر المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور عند أطراف حي سليمان الحلبي (شرق) بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية". وكانت معارك سجلت امس في أحياء الراشدين (شرق)، وصلاح الدين (جنوب غرب). واندلعت المعارك في مدينة حلب في جويلية الماضي. وكتبت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الاحد "بانقضاء يوم امس، تمر سنة كاملة على دخول المسلحين الى مدينة حلب وحصارهم اياها من دون تحقيق أهدافهم بالسيطرة على عاصمة الاقتصاد السوري ولتفشل مخططات الداعمين الإقليميين والدوليين الذين اصطدموا بإرادة الجيش العربي السوري وصمود السكان الرافضين لاحتضان الإرهاب". وتتقاسم السيطرة على أحياء حلب قوات النظام والمعارضة المسلحة. وشهدت المدينة في الأشهر الأولى من المعارك عنفا شديدا تسبب بنزوح عشرات الآلاف من سكانها وبتدمير العديد من المساكن والمباني والسوق الأثري لحلب ومأذنة الجامع الأموي الأثري الكبير. في ريف دمشق "وقعت اشتباكات في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة"، مشيرا الى مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعارك، وعدد من القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة. وتشكل عدرا ممرا رئيسيا إلى منطقة العباسيين في دمشق التي شهدت اشتباكات أمس السبت وتعرضت لهجمات عدة بقذائف الهاون خلال الأسابيع الأخيرة. ويتحصن مقاتلو المعارضة في عدد من مناطق ريف دمشق التي يستخدمونها كقاعدة خلفية لتنفيذ هجمات على العاصمة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) اليوم ان وحدة من الجيش "قضت على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية بعدرا"، وتمت "مصادرة أسلحة وذخيرة" منهم. وقتل السبت في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 109 أشخاص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.