يشهد المنبع المائي بغابة إعكوران بولاية تيزي وزو، خلال شهر رمضان، إقبالا واسعا للصائمين تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة التي تجتاح المنطقة منذ أيام. تعد غابة إعكوران إحدى أهم الأماكن استقطابا للمواطنين في الولاية على مدار السنة، إلا أن الإقبال يتضاعف في الصيف ورمضان الذي تزامن وموسم الحر. فخلال شهر رمضان يزداد عدد المقبلين على هذه الغابة بعد منتصف النهار هربا من ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة منذ أيام، ليجدوا البديل في غابة إعكوران المتميزة ببرودتها مهما كان ارتفاع درجات الحرارة. ويجد الصائمون في هذا الموقع راحتهم بفعل البرودة التي يمتاز بها هذا الموقع الطبيعي الوحيد الذي بقي في ولاية تيزي وزو كرمز للطبيعة العذراء. ويعرف هذا الموقع بالمنبع المائي الطبيعي الذي يجذب المواطنين إليه، ويجد قاصدو المكان في مثل هذه الفترة صعوبة في الظفر بقارورة ماء من هذا المنبع بسبب كثرة المتردّدين الذين يضطرون إلى الوقوف في طابور طويل. وعلى طول مئات الأمتار، تجد بعد منتصف النهار في شهر رمضان عشرات الصائمين يفرشون أفرشتهم في الغابة وبمحاذاة المنبع المائي، حيث يخلدون إلى النوم، ولا يغادرون المكان إلا قبل الإفطار بوقت قصير، كما يفضل آخرون جلب مختلف وسائل التسلية، حيث يمضون هناك أوقاتا طويلة، قبل أن يخلو المكان قبيل موعد الإفطار.