كشف الفنان خالد بوزيد، الذي تقمص شخصية الفاهم في مسلسل "نسيبتي العزيزة" ل"الخبر"، بأن الرموز البسيطة في هذا العمل الفني منها حبة الحلوة التي ترمز للديمقراطية والعمل، تنبع من واقع اجتماعي وسياسي معيش أو نأمل تحقيقه. وقال إنه سيبقى يحترم الشعب الجزائري إلى الأبد لأنه يدرك معنى الحرية. @ قضى خالد بوزيد قرابة الأسبوع رفقة الممثلة لطيفة القفصي التي أدت دور أم الفاهم، في ضيافة المتنزه العائلي بحي طريق قسنطينة، حيث قدما عروضا قصيرة للجمهور الذي حضر بالآلاف. وفي لقاء مقتضب مع ”الخبر”، قال خالد بوزيد الذي شارك في مسلسل ”نسيبتي العزيزة 3” الذي جاء تكريما لروح الفقيد سفيان الشعري الذي وافته المنية السنة المنصرمة، إنه يؤمن بالفن كمرآة للواقع السياسي والاجتماعي. فعندما يعطي ذلك المختل عقليا لبائع متجول حبة حلوة اسمها الديمقراطية يتذوقها ويقول حلوة ولكنها حارة يعني أن الديمقراطية من آمال الشعوب لكنها تستحق التضحيات. وأضاف: ”وفي جانب آخر تلك ”الكروسة” التي أبيع فيها ”الكسكروط” ببيضة وهريسة وزيت، هي لشاب يبحث عن منصب عمل لكنه في انتظار ذلك يرفض التحول إلى مجرم ويسترزق بالحلال، وحتى مشهد الحمار أو الجمل عبارة عن أفكار بسيطة لشباب متمسك بلقمة العيش بالعرق والكد”. وقد خطفت بعض المواهب الشابة التبسية التي رافقت خالد بوزيد بحماره، إعجاب هذا الفنان فقد، اكتشف خميسة في شخصية فتاة شاركتهما العروض المقدمة للجمهور، واكتسبت إعجاب الحضور أيضا تحت تصفيقات مستمرة، وتهرب خالد بوزيد ولطيفة القفصي من الأجوبة عن سر غياب سميحة الدشراوي، شخصية خميسة، عن الجزء الثالث من هذا العمل الفني، حيث ظلت طيلة الحلقات في شهر رمضان، غائبة حاضرة في مستشفى بسبب كسور مزعومة بعد السقوط من شجرة. غير أن الدشراوي قد كشفت لعدة وسائل إعلامية مهتمة بالشأن الفني بأن الأمر مادي بحت، بحيث رفضت إدارة الإنتاج منحها مقابلا ب100 مليون وليس 150 مثلما يروج، إلا أنها، أي الإدارة، تفضل معاملاتها على أساس ممثلة هاوية ومبتدئة رغم أنها تحضر دكتوراه في تقنيات المسرح. وقالت إن ”نسيبتي العزيزة” عرف تراجعا برحيل المرحوم سفيان الشعري وبعض الشخصيات الأخرى، لكنه بصفة عامة عمل فني محترم ذو قيمة اجتماعية. واختتم خالد بوزيد دردشته مع ”الخبر” قائلا: ”أنا أحترم الشعب الجزائري إلى الأبد لأنه يقدر الحرية ويحترم الإنسان، لقد ذرفت دموعي وأنا أتجول في مدينة تالة التونسية أيام ثورة الياسمين، وكانت كل المخابز مغلقة، لكن الخبز كان متوفرا، ولما سألت قيل لي هذا من تبسةالجزائر. لن أنسى هذا الموقف طيلة حياتي، وليس الخبز فقط، بل إن عائلات ارتبطت بقرابة الدم احتضت التونسيين في أصعب الأوقات، وذلك ليس بعزيز على شعبين امتزجت دماؤهما في شريط حدودي مكهرب في عهد الاستعمار، وما ذكرى ساقية سيدي يوسف سوى رمز في تاريخ كتب بأحرف من ذهب. فيما ذكرت لطيفة القفصي أنها من أصول جزائرية، فأمها من عنابة، ولديها ابنة خالتها من عائلة روابح بتبسة، فنحن لسنا غرباء، قال خالد، عندما سمعها مناديا يا يما ملا أنا الفاهم التبسي، ليشاركهما الجمهور البسمة بكل عفوية.