أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس، تمديد إغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى غاية العاشر أوت الجاري، من دون سفارة الجزائر التي فتحت أبوابها أمس، وذلك بسبب ورود معلومات استخبارية تفيد بأن تنظيم ”القاعدة” قد يشن هجوما وشيكا اعتبره الأمريكيون الأدق والأكثر صدقية منذ هجمات 11 سبتمبر. مددت واشنطن إغلاق سفاراتها وقنصلياتها في 19 بلدا، حتى العاشر من الشهر الجاري لدواع أمنية. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان، أن القائمة تضم 15 من البعثات الدبلوماسية التي أغلقت، الأحد، خوفا من تعرضها لهجمات قد يشنها تنظيم القاعدة، وأربع بعثات جديدة، فيما أشارت إلى أن عددا من البعثات الدبلوماسية الأخرى التي أغلقت، الأحد، فتحت أبوابها الاثنين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، في بيان إن هذا الإجراء ”ليس مؤشرا على مجموعة من التهديدات الجديدة، بل دليل على التزامنا بتوخي الحذر وأخذ التدابير المناسبة لحماية موظفينا، بما في ذلك الموظفين المحليين والزوار في بعثاتنا”. وقال مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، إن الولاياتالمتحدة في حالة استنفار، متحدثا عن ”واحد من وأدق التهديدات وأكثرها صدقية التي رأيتها منذ 11 سبتمبر 2001”، وأضاف في تصريح لشبكة ”سي.بي.اس” أن ثمة اعتداء ”وشيك” على ما يبدو. وأشار بيتر كينغ، العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إلى أن المعلومات تتحدث عن ”اعتداء كبير، وهناك أيضا بعض التواريخ المذكورة”، موضحا ”نعتقد إن ذلك سيحصل على الأرجح في الشرق الأوسط أو حول سفارة، لكن لا يوجد أي تأكيد”. من جهته، قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس الأركان الأمريكي، إنه ”ثمة تدفق معلوماتي كبير يتحدث عن تهديدات، وعلى هذا الأساس نتصرف”. وحذر بأن تهديدات القاعدة بشن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية، وقال إن الهدف الدقيق ليس معروفا، لكن ”القصد واضح.. الفكرة هي مهاجمة المصالح الغربية وليس الأمريكية فقط”. وأوضح بيان وزارة الخارجية إن البعثات الدبلوماسية في كل من أبو ظبي، عمان، القاهرة، الرياض، الظهران، جدة، الدوحة، دبي، الكويت، المنامة، مسقط، صنعاء، طرابلس، أنتاناناريفو، بوجمبورا، جيبوتي، الخرطوم، كيغالي وبورت لويس، ستغلق أبوابها الاثنين وستبقى كذلك حتى السبت المقبل. وبدورها، أطلقت منظمة الإنتربول تحذيرا أمنيا شاملا، دعت بموجبه كل الدول الأعضاء إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات القاعدة، وأعلنت أنها قررت إطلاق تحذيرها ”بعد سلسلة عمليات فرار من السجون في تسع بلدان أعضاء، بينها العراق وليبيا وباكستان”.