أقر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله غلام الله، بوجود أخطاء في المصاحف التي تم طبعها في إطار برنامج رئيس الجمهورية لطباعة مليون نسخة خلال عهدته، وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن النسخ التي تم ضبط أخطاء بها تقدر ب500 نسخة. إثر التحقيقات التي شرعت فيها الوزارة عقب المقال الذي نشرته ”الخبر” بداية الأسبوع، قال الوزير إن النسخ ال500 من المصحف الشريف التي ظهرت بها أخطاء في ترتيب الصفحات تعد من بين 10 آلاف نسخة من الحجم الكبير التي تم طبعها، في حين لم يذكر الوزير التفاصيل عن عدد النسخ المتبقية من الحجم الصغير والتي طبعت ولم توزع وعن عدد المصاحف التي ضبطت بها نقائص في العلامات المميزة لأحكام التلاوة والتي تندرج في إطار عملية طباعة 200 ألف نسخة سنويا من الحجم الكبير والصغير يتم توزيعها على المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمؤسسات العمومية والخاصة مثلما ذكرته ”الخبر” سابقا. وأكد الوزير أن الأخطاء التي وقعت في ترتيب صفحات المصاحف تم تداركها من طرف أئمة المساجد، وأن لجنة خاصة من الأئمة تعكف حاليا على التأكد من سلامة ترتيب الصفحات في باقي النسخ البالغ عددها 10 آلاف نسخة طبعت ولم يتم توزيعها على المساجد بعد، إضافة إلى طبع وتوزيع 130 ألف نسخة من الحجم الصغير ”بدون أخطاء”. وإن كان الوزير غلام الله قد اعتبر وقوع الأخطاء في 500 نسخة ”عددا قليلا” فإن المختصين في المجال قد أكدوا ل ”الخبر” أن هذا ”الخطأ” يتوجب تداركه ”سريعا” خصوصا وأن هذه المصاحف تؤخذ إلى خارج البلاد من طرف أفراد الجالية الوطنية في الخارج وتقرأ من طرف مواطنين غير مختصين في أحكام التلاوة ولا يحفظون السور القرآنية، بما لا يجعل الأخطاء المطبعية مبررا لعدم قيام لجنة المراقبة المكلفة من طرف وزارة الشؤون الدينية بدورها وإهمالها للرقابة البعدية.