قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلثاء إن أي تحرك عسكري ضد سورية يجب أن يكون محدداً ولا يؤدي إلى التورط في صراع أوسع في الشرق الاوسط.وقال كاميرون للصحافيين في أول تعليقات علنية له عن المسألة: "الأمر لا يتعلق بالتورط في حرب في الشرق الاوسط او تغيير موقفنا في سورية أو التدخل اكثر في ذلك الصراع"، مضيفا ان "الأمر يتعلق بالأسلحة الكيماوية. استخدامها خطأ ولا يجب ان يقف العالم مكتوف الايدي."وأعلن نائب كاميرون نيك كليغ، إن بريطانيا "لا تسعى الى قلب" نظام الرئيس السوري بشار الاسد.وقال المسؤول البريطاني في تصريح إلى شبكتي "بي بي سي" و"سكاي نيوز" التلفزيونيتين: "اذا وقفنا مكتوفي الأيدي سيكون لدى ديكتاتوريين ورؤساء دول فظيعين، الشعور بأنهم يمكن أن يفلتوا من العقاب في المستقبل حتى ولو استخدموا الاسلحة الكيماوية في شكل أوسع. ما ننوي القيام به هو رد كبير على هذا الامر. نحن لا ننوي تغيير النظام، ولا ننوي السعي الى قلب نظام الاسد".وعاد رئيس الوزراء البريطاني إلى مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت اليوم بعدما قطع عطلته الصيفية لبحث اجراء محتمل ضد سورية في اعقاب مزاعم بوقوع هجوم كيماوي هناك.وانضم نيك كليغ نائب رئيس الوزراء ووليام هيغ وزير الخارجية إلى كاميرون في داوننغ ستريت.وكان رئيس الوزراء البريطاني قال في وقت سابق إنه سيستدعي البرلمان من عطلته الصيفية لعقد جلسة الخميس لمناقشة الرد البريطاني على الهجوم المفترض بأسلحة كيماوية في سورية.وقال كاميرون في رسالة نشرها على صفحته على موقع "تويتر" انه "سيكون هناك مقترح واضح من الحكومة وتصويت على الرد البريطاني على الهجمات باسلحة كيميائية".وقال متحدث باسم كاميرون للصحافيين إن القوات المسلحة البريطانية تضع خططاً لعمل عسكري محتمل رداً على هجوم كيماوي مفترض في سورية.وأشار المتحدث إلى أنه ربما كانت هناك ضرورة استراتيجية لأن تتحرك بريطانيا سريعاً في مواقف مثل الهجوم الكيماوي في سورية، لكنها لم تتخذ قراراً بعد.غير أنه أضاف أن "أي قرار سيتخذ سيكون في إطار عمل دولي صارم. وأي استخدام للأسلحة الكيماوية أمر مقيت وغير مقبول تماماً. والمجتمع الدولي يجب أن يرد عليه"، لافتاً إلى أن بريطانيا تدرس اتخاذ "رد مناسب".وكان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني قال في وقت سابق إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ كاميرون أنه لا يوجد دليل على أن القوات النظامية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المسلحين المعارضين.