وفقاً لصحيفة “The Guardian” البريطانية، التحضيرات تتسارع، وتتدفق طائرات حربية وناقلات عسكرية إلى هذه القاعدة الواقعة في جنوب غرب قبرص، وبالتحديد على بعد 160 كلم من سوريا.وأكد شهود في المنطقة أن “حركةً غير إعتيادية لوحظت في ال48 ساعة الأخيرة”، مضيفةً أن “نشاطاً عسكرياً لمسؤولين بريطانيين وأميركيين برز في القاعدة تحسباً لضربة ضد نظام بشار الأسد”.وقال طياران يسافران عادةً من لارنكا: “رأينا ناقلات عسكرية تحمل طائرات حربية يرجح أنها آتية من أوروبا”.وفي السياق قالت مصادر تركية مطلعة “إن اجتماعات أمنية بالغة الأهمية تعقد حاليا في قاعدة أزمير التركية التي يرجح أن تكون مقر قيادة أي عملية عسكرية ضد سوريا”.واضافت المصادر أن “نحو خمسين شخصية عسكرية وأمنية تركية وأجنبية تجتمع لبحث كل الاحتمالات والسيناريوهات المطروحة في الازمة السورية”، في حين رفضت مصادر تركية رسمية تأكيد هذه المعلومات .بدورها اعلنت صحيفة “واشنطن بوست” ان مسؤولون في البنتاغون إن 4 مدمرات تابعة للبحرية الأميركية على أهبة الاستعداد لتنفيذ أية أوامر توجه لها بشأن سوريا خلال ساعات.ونقلت عن مسؤول عسكري أن كل مدمرة مسلحة بنحو 90 صاروخا مجنحا من طراز “توماهوك”. وأوضح المسؤول أنه تم نشر المدمرات “ماهام” و”غرايفلي” و”باري” و”راماج” في مواقع مناسبة نظرا لامكانية اتخاذ أي من الخيارات المتاحة بشأن سورية. وبين المسؤولون أنه ومن باب الحفاظ على الخيارات مفتوحة لا يوجد جدول زمني لعودة المدمرة “ماهان” للوطن، إلا أن أوامر قائد الأسطول السادس أبقت عليها في البحر الأبيض المتوسط حتى بعد وصول المدمرة “راماج”، التي كان من المفترض أن تحل محل “ماهان”.يذكر أن هناك غواصات أميركية تحمل صواريخ مجنحة في البحر الأبيض المتوسط، إلا أن مواقعها تبقى سرية. وذكر مسؤولون أميركيون أن قائمة الأهداف المحتملة في سوريا تضم قواعد جوية ومخازن للأسلحة والذخائر، باعتبارها مؤسسات ضمنت التفوق العسكري للجيش السوري في الصراع مع المعارضة المستمر منذ سنتين.