قال مسؤولون في البنتاغون إن 4 مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية على أهبة الاستعداد لتنفيذ أية أوامر توجه لها بشأن سورية خلال ساعات، ونقلت صحيفة »واشنطن بوست« عن مسؤول عسكري أن كل مدمرة مسلحة بنحو 90 صاروخا مجنحا من طراز »توماهوك«. وأوضح المسؤول أنه تم نشر المدمرات »ماهام« و»غرايفلي« و»باري« و»راماج«، في مواقع مناسبة نظرا لإمكانية اتخاذ أي من الخيارات المتاحة بشأن سوريا. وكشفت ال»واشنطن بوست«، عن أن الرئيس باراك أوباما يدرس تنفيذ عملية عسكرية محدودة النطاق والفترة الزمنية في سوريا، وأوضحت أن العملية العسكرية تأتي في سياق معاقبة سورية على استخدام الأسلحة الكيميائية وكذلك لردعها، مع الحيلولة دون انخراط الولاياتالمتحدة بشكل أعمق في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وذكرت الصحيفة أن الهجوم الذي ربما لن يستغرق أكثر من يومين وتستخدم فيه صواريخ »كروز« تطلق عن طريق البحر أو ربما قاذفات قنابل بعيدة المدى ويستهدف أهدافًا عسكرية لا تتعلق مباشرة بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية. من جهته، أكّد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية »بي بي سي« أمس، أن الجيش الأمريكي مستعد للتحرك على الفور في سوريا إذا أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمرا بذلك ردا على هجوم كيماوي مزعوم. وذكرت مصادر حضرت اجتماعا بين مبعوثين غربيين والائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول، أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بتوقع توجيه ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في غضون الأيام القليلة المقبلة، وقال مصدر حضر الاجتماع الذي انعقد يوم الإثنين ل»رويترز«، إنه تمّ إبلاغ المعارضة بعبارات واضحة أن التحرك لمنع نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى قد يحدث في غضون الأيام القليلة المقبلة وبأنها يجب أن تستعد في الوقت نفسه لمحادثات سلام في جنيف، بينما أعلنت مصادر أن المعارضة السورية سلمت قوى غربية قائمة بأهداف مقترحة لضربها. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قال إن الرئيس باراك أوباما يقيم الرد المناسب على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، لكنّه لم يتخذ قراراً بشأن كيفية الرد، ولم يشر كارني إلى إطار زمني لاتخاذ أي قرار، وأضاف أنه لا يوجد شك في أن الحكومة السورية مذنبة، مؤكداً أنه لا سبيل لإنكار أن الأسلحة استخدمت وهذا انتهاك للقانون الدولي.