نفى المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة العربية السفير نصيف حتي هنا اليوم صحة ما تردد عن وجود غطاء عربي للضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا مؤكدا ان الجامعة "لا تعطي الضوء الاخضر أو غيره حيال سوريا بل تعمل في اطار القانون الدولي والعربي". واكد السفير حتي في تصريح للصحافيين انه "لا يوجد أي دعم أو غطاء سياسي أو غير سياسي لأي طرف دولي للقيام بأي عمل عسكري ضد سوريا" وذلك ردا على تصريحات منسوبة لمسؤولين أمريكيين بأن واشنطن حصلت على غطاء من الجامعة العربية لتوجيه هذه الضربة لسوريا.واضاف ان "الجامعة اليوم ليست بصدد اعطاء تفويض مطلق لأي أحد وعندما تقرر الذهاب الى مجلس الأمن فسيكون ذلك من كونها منظمة دولية" مشددا على ان موقف الجامعة العربية يندرج في اطار الشرعية الدولية لأنها توفر القوى الفاعلة على المستوى القانوني والاخلاقي والسياسي لانجاح أي عملية.واوضح في الشان ذاته ان "موقف الجامعة العربية واضح ويستند إلى قرار مجلس الجامعة العربية الصادر في 27 أغسطس بالذهاب الى مجلس الأمن وتحميله مسؤولياته الأساسية لاتخاذ الاجراءات الرادعة ازاء الأزمة الراهنة التي تشكل مأساة كبيرة".وردا على سؤال حول لجوء الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى الكونغرس قال السفير حتي ان "الجامعة العربية تتابع عن كثب تصريحات اوباما والتي فهم منها انه من حقه اعطاء الضوء الاخضر للقيام بعملية عسكرية محدودة تسمى ضربات جراحية على غرار كوسوفو مصغرة".وحول موقف مجلس العموم البريطاني الرافض للضربة العسكرية ضد سوريا قال ان "هذه القرارات المصيرية كما هو معروف في كافة الديمقراطيات تؤثر في المنطقة بشكل عام فلابد من طرحه اولا امام المجالس التشريعية والنيابية".وذكر ان وزراء الخارجية العرب سيناقشون في جلستهم مساء اليوم المسألة السورية بكافة أبعادها وتداعياتها والتي تحظى بالأولوية في ظل التطورات الحاصلة بعد جريمة استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بدمشق.ولفت الى ان الاجتماع سيركز ايضا على القرار الذي صدر قبل اقل من اسبوع من مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي أكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي وتسليمهم الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم.وأضافان "هنالك تحقيقات جارية في الأممالمتحدة من قبل فريق المفتشين الدوليين الذي زار سوريا واخذ عينات ستحدد نوع المواد الكيميائية والغازات المستخدمة في هذه الجريمة النكراء وكل هذه العناصر ستلقي مزيدا من الضوء على الجريمة التي حدثت".واكد ان الهدف الاساسي الذي تسعى اليه الجامعة العربية من هذا الاجتماع هو الذهاب الى مؤتمر (جنيف 2) وانجاحه مجددا تأكيد الجامعة العربية على خطورة ما حدث في سوريا وضرورة مواصلة الجهود لانهاء الأزمة والتعاون مع كافة القوى والاطراف العالمية المؤثرة