استعجل وزير الخارجية الأميركي جون كيري المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاستصدار قرار بشأن سورية يعطي الاتفاق الروسي-الأميركي صيغة تطبيقية ويعاقب نظام الرئيس السوري بشار الاسد في حال عدم التزامه، فيما عادت الادارة الى الكونغرس لإجراء مشاورات تساعد في الضغط بهذا الاتجاه.وقال كيري في نبرة مستعجلة إنه من الضروري تنفيذ الاتفاق الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية وإن على مجلس الأمن التحرك بهذا الشأن الأسبوع القادم حين يجتمع أعضاؤه في نيويورك. وقال: «على مجلس الأمن الاستعداد للتحرك الأسبوع القادم... من المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوى العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيماوية السورية». واجتمع مبعوثون من القوى الخمس الكبرى في الأممالمتحدة قبل انعقاد الجمعية العامة الأسبوع المقبل لبحث خطة لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية.وتوصلت الولاياتالمتحدةوروسيا إلى الخطة مطلع الأسبوع لتجنب ضربة عسكرية اميركية محتملة لسورية. وبموجب الخطة يفصح الرئيس السوري عن أسلحته الكيماوية خلال أسبوع على أن يتم تدميرها بحلول منتصف العام القادم. وتتطلع واشنطن الى استصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يتبنى الاتفاق الروسي-الأميركي وهو ما تعارضه روسيا كون الفصل السابع يعطي تفويضاً بفرض عقوبات أو استخدام القوة العسكرية.وقال كيري إنه «لا يوجد شك يذكر في أن الهجوم بالغاز السام في 21 من آب (أغسطس) الماضي على مدنيين في ضواحي دمشق كان من فعل قوات الأسد لا المعارضة... وهذه المعركة بشأن أسلحة سورية الكيماوية ليست مزحة. إنها حقيقية ومهمة».من جهة أخرى، اجتمع كيري بعدد من النواب في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع وبحث معهم في الوسائل المتاحة للضغط على الأسد، واحتمال تقديم مشروع قرار يمنح الادارة حق التحرك في حال عدم التزام الأسد الاتفاق، أو توفير غطاء دولي من مجلس الأمن للاتفاقية.