أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ليست ضامنا لنزع السلاح الكيميائي السوريوأوضح في مقابلة مع "القناة الأولى" للتلفزيون الروسي تم بثها مساء اليوم الأحد إن "سوريا أصبحت الآن طرفا في الاتفاقية الدولية حول حظر الأسلحة الكيميائية. ولذلك، فإن المجتمع الدولي بأكمله، أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذه الحالة هي الضامن لوفاء سوريا بالتزاماتها وفقا للاتفاقية المذكورة".كما أكد وزير الخارجية الروسي ضرورة العمل على إتلاف السلاح الكيميائي السوري وليس القيام بمحاولات تبني قرار بشأن استخدام القوة ضد السلطات السورية تحت ستار الاتفاقات الروسية - الأمريكية التي تم التوصل إليها في جنيف منتصف هذا الشهر.ولفت إلى أن الدول الغربية "لا ترى في الاتفاقيات الروسية الأمريكية فرصة لتخليص العالم من كميات كبيرة من السلاح الكيميائي، بل ترى فرصة لتنفيذ ما لم تسمح لها روسيا والصين بتنفيذه، وبالذات تمرير قرار لاستخدام القوة يستهدف النظام السوري ويبرر المعارضة ويتهم بشار الأسد ويطلق الأيدي لها لتحقيق سيناريوهات عسكرية.وقال لافروف:" يبدأ الشركاء الأمريكيون بابتزازنا بقولهم: إذا لم تتبن روسيا في مجلس الأمن الدولي قرارا تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة فإنهم سيوقفون التعاون في منظمة حظر السلاح الكيميائي في لاهاي، مما يعتبر انحرافا تاما عما اتفقنا عليه مع جون كيري والذي ينص على أن تتخذ أولا منظمة حظر السلاح الكيميائي قرارا، وبعد ذلك فقط يتخذ مجلس الأمن قرارا تأييدا له وليس تحت الفصل السابع".واعتبر وزير الخارجية الروسي أن موعد إتلاف السلاح الكيميائي السوري موعد واقعي، مضيفا أن "الأميركيين هم الذين اقترحوا خلال مباحثات جنيف منتصف هذا الشهر الأغلبية المطلقة من المؤشرات التي تخص زمن وفترة وإطلاق العملية واختتامها".وذكر لافروف أن تكلفة برنامج تدمير السلاح الكيميائي السوري التي ذكرها الخبراء خلال المباحثات الروسية الأمريكية في جنيف، ستكون أقل بكثير من مليار دولار.وحول فكرة نقل المخزون الكيميائي السوري لإتلافه خارج البلاد قال لافروف إن الاتفاقية الدولية حول حظر الأسلحة الكيميائية تنص على ضرورة تدمير السلاح الكيميائي داخل أراضي الدولة التي تمتلكه.