أعلن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافورف والأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي عقب مباحثاتهما في جنيف عن توصلهما إلى اتفاق بشأن عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية. قال الوزيران أمس، إن الوفدين الروسي والأمريكي نسقا حزمة من الاتفاقيات بهذا الشأن، لكنهما شددا على أن هذه الاتفاقيات ليست إلا مقترحات، يجب أن توافق عليها أولا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وشدد الطرفان على أن أي خرق للإجراءات الرامية إلى تدمير الأسلحة الكيميائية أو أي استخدام للكيميائي من جديد سينظر فيه مجلس الأمن الدولي وسيتخذ قرار بشأنها تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وقال سيرغي لافروف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع كيري »لقد اتفقنا على خطوات مشتركة تسمح بحل مسألة تدمير الأسلحة الكيميائية بسرعة«، مشددا على أن »الاتفاقيات التي توصلنا اليها بشأن سورية لا تشير الى احتمال استخدام القوة«. كما قال الدبلوماسي الروسي إنه يجب التركيز على المسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكّدا أن المقترحات التي تم التوصل إليها واضحة لكن يجب أن توافق عليها منظمة حظر السلاح الكيميائي، ونوّه الوزير الروسي بأن حل قضية كيميائي سورية خطوة لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. من جهته، كشف كيري أن الاتفاقيات التي توصل إليها مع لافروف تنص على أن تسلم سوريا قائمة مفصلة لمخازنها الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في غضون أسبوع واحد، على أن يتم تدمير كافة هذه الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف عام ,2014 وتابع أن الاتفاقيات الروسية الأمريكية تشير إلى أن مفتشين دوليين في الشؤون الكيميائية يجب أن يصلوا إلى الأراضي السورية في نوفمبر الأول القادم كآخر موعد. وحذّر كيري من أنه إذا لن تلتزم سوريا بهذا الاتفاق، الذي يجب أن تصدق عليه أولا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإنها ستواجه عواقب وفق الفصل السابع في ميثاق الأممالمتحدة. إلى ذلك، شدّد رئيس مجلس الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي آليكسي بوشكوف على أنّه من المستحيل تنفيذ مطلب الجانب الأمريكي الذي يصر على تسليم الأسلحة الكيميائية السورية للمراقبين الدوليين في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع. وكتب بوشكوف على صفحته في »تويتر« أن مطالب واشنطن بشأن تسليم الأسلحة الكيميائية للرقابة الدولية في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع، غير احترافية، ويبرر كلامه بالقول »يوجد في سورية 42 مخزنا على الأقل ويقع بعضها حاليا في مناطق القتال«. وتابع بوشكوف أن واشنطن لم تعد بمفردها قادرة على اتخاذ قرارات سياسية في العالم، وأعاد إلى الأذهان أن دول مجموعة »بريكس« أيدت موقف روسيا بشأن سوريا، كما دعمها المشاركون في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في قرغيزيا قبل يومين، واعتبر النائب الروسي أن ذلك يجب أن يكون عبرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما.