صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع القناة الأولى الروسية أمس، بأن المعطيات الروسية حول سوريا تثبت وقائع سيطرة المسلحين على المناطق التي كانت تقع فيها مستودعات السلاح الكيماوي. جاء ذلك تعليقا على المعلومات الصادرة عن الاستخبارات الإسرائيلية حول سيطرة المسلحين على مناطق تخزين السلاح الكيميائي مرتين على الأقل، وقال لافروف »أثناء عمل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تمهيدا لوضع مواقع تخزين السلاح الكيميائي تحت المراقبة، يجب على من يمول مجموعات المعارضة والمتطرفة منها، أن يجد طريقة لمطالبتها بتسليم ما جرى الاستيلاء عليه ويجب تدميره وفقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية«. واعتبر لافروف أن موعد تدمير الكيماوي السوري موعد واقعي، وقال إنه تم الاتفاق على وتيرة العملية مع الشركاء الأمريكيين، مضيفا أن الأمريكيين هم الذين اقترحوا الأغلبية المطلقة من المؤشرات التي تخص زمن وفترة وإطلاق العملية واختتامها. وأكد لافروف على ضرورة العمل على إتلاف الكيماوي في سوريا وليس القيام بمحاولات تبني قرار بشأن استخدام القوة تحت ستار الاتفاقات الروسية الأمريكية التي تم التوصل إليها في جنيف، ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية لا ترى في الاتفاقيات الروسية الأمريكية فرصة لتخليص العالم من كميات كبيرة من السلاح الكيماوي، بل ترى فرصة لتنفيذ ما لم تسمح لها روسيا والصين بتنفيذه، وبالذات تبني قرار لاستخدام القوة يستهدف النظام ويبرر المعارضة ويتهم بشار الأسد ويطلق الأيدي لها لتحقيق سيناريوهات عسكرية. كما أعلن وزير الخارجية الروسي، أن موسكو مستعدة لإرسال عسكريين ورجال شرطة من أجل تأمين عمل الخبراء الأمميين في سوريا، وقال إنه من الضروري ضمان أمن الخبراء الأمميين الذين سيعملون على إتلاف الكيميائي في سوريا.