قالت إسرائيل إنه ينبغي للعالم ألا ينخدع بمبادرات إيران التصالحية بشأن برنامجها النووي، بعد أن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، إن واشنطن مستعدة للتعامل مع طهران دبلوماسيا.وقال تقييم رسمي إسرائيلي إن إيران لديها حاليا أجهزة طرد مركزي قادرة على تحويل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الدرجة اللازمة لصنع قنبلة نووية وهو ما يضعها على مسار سريع لامتلاك أسلحة نووية حتى إذا تخلت عن اليورانيوم متوسط النقاء هدف إسرائيل في السابق.واتخذت حكومة إيران الجديدة في عهد الرئيس المعتدل نسبيا حسن روحاني نهجا لينا بالتزامن مع الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث وافقت على استئناف المفاوضات النووية الدولية والتي ستشمل اجتماعا بين وزير خارجيتها جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "تعتقد إيران أن كلماتها المهدئة واجراءاتها الرمزية ستمكنها من مواصلة مسيرتها الى (امتلاك) القنبلة" الذرية.وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة ذرية وتقول إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم هدفه توليد الطاقة لأغراض سلمية فقط. ويفترض أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها ترسانة نووية.وكان نتنياهو يتحدث مع الصحفيين في تل أبيب بعد أن قال أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الولاياتالمتحدة مستعدة لأن تتعامل مع إيران لكنه قال إن على روحاني أن يثبت أنه جاد في سعيه للتوصل إلى اتفاق نووي.وقال نتنياهو إن إسرائيل سترحب بحل دبلوماسي يزيل قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية لكنه أضاف أن إسرائيل "لن تنخدع بأنصاف الحلول التي ستوفر فقط ستارا لسعي إيران المستمر لإنتاج أسلحة نووية ويجب ألا ينخدع العالم أيضا."وأثنى نتنياهو على دعوة أوباما للجمهورية الإسلامية بأن تدعم تصريحاتها التصالحية "بإجراءات شفافة يمكن التحقق منها".لكنه أضاف "ستسعى إيران مثلما فعلت كوريا الشمالية من قبل إلى رفع العقوبات بتقديم تنازلات شكلية بينما تحافظ على قدرتها على إنتاج سلاح نووي سريعا في الوقت الذي تختاره."وترى إسرائيل أن امتلاك إيران لسلاح نووي يهدد وجودها. وتقول إنه قد يكون أمام إيران ستة أشهر لإنتاجه وتشعر بالقلق من أي تهدئة في الضغط الغربي على طهران.وقال الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتز الذي يمثل إسرائيل في اجتماع الجمعية العامة في نيويورك ردا على سؤال عما إذا كان أوباما سيصافح روحاني "آمل الا يحدث. لا أعلم."