قتل ثلاثون شخصاً على الاقل في انفجار سيارة مفخخة الجمعة في بلدة رنكوس في ريف دمشق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، واصيب العشرات بجروح، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" "انفجرت سيارة مفخخة قرب مسجد خالد بن الوليد عند طرف رنكوس في منطقة معروفة بالسهل"، مشيرا الى مقتل "ثلاثين شخصا على الاقل وجرح العشرات".وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، من جهتها، ان الانفجار نجم عن "خلاف بين مجموعات ارهابية على تقاسم اسلحة وذخيرة".واوردت "تنسيقية رنكوس للثورة السورية" (ناشطون على الارض) على صفحتها على موقع "فيسبوك" على شبكة الانترنت ان السيارة انفجرت "أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة".وتقع رنكوس ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة، على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من دمشق، في منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على معظمها.واشار المرصد الى قصف مصدره القوات النظامية على البلدة، اثر وقوع الانفجار.وبث ناشطون شريط فيديو التقط عن بعد يظهر وقوع الانفجار من بعيد ويبدو المسجد من الخارج، مع ارتفاع عامود من الدخان الاسود الكثيف بعد الانفجار. ويقول المصور ان الساعة تشير الى "الواحدة والربع بعد الظهر". ويتهم التعليق المنشور على الشريط النظام بارتكاب "المجزرة".كما بثت تنسيقية رنكوس على صفحتها صور سيارات متفحمة وسط حريق ودخان اسود كثيف واشخاص يحاولون اطفاء النار، وصورا مروعة لجثث لضحايا الانفجار جمعت على الارض في مكان غير محدد.وقال نشطاء في بلدة مجاورة إن "الانفجار وقع قرب مسجد بعيد صلاة الجمعة". وأضاف النشطاء أن "عدداً أكبر من القتلى سقط"، وذكروا أن "الانفجار أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر من مئة شخص".ولم يتسن على الفور التحقق من تقارير النشطاء.