أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن انطلاق أول مفاوضات بين الائتلاف الحكومي والمعارضة اليوم بتونس. وأكدت حركة النهضة، التي تقود الطاقم الحكومي، الخبر على موقعها، متمنية أن تشارك فيه الرئاسات الثلاث، أي رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، والأحزاب السياسية. وكانت الأطراف الراعية للمفاوضات، المتمثلة في المركزية النقابية وأرباب العمل وعمادة المحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، قد عرضت “خارطة طريق” قبلتها الحكومة والمعارضة مبدئيا للبحث عن مخرج للأزمة التي تعصف بالبلد منذ ثلاثة أشهر تقريبا. وتنص خارطة الطريق على استقالة الحكومة التي يرأسها علي العريض وتعويضها بحكومة كفاءات غير حزبية وتحرير المجلس التأسيسي الذي وضع في حالة شلل منذ اغتيال المناضل البراهمي واستقالة مجموعة كبيرة (60 عضوا) من المحسوبين على المعارضة، لتقديم الصياغة الدستورية النهائية. كما بادرت المعارضة بتشكيل ائتلاف “جبهة الإنقاذ الوطني” واشترطت على المشاركين في الحوار التوقيع مسبقا على خارطة الطريق “لضمان التزام كل الأطراف بها وإنجاحها”. ويبقى اتحاد الشغل التونسي، يساري أساسا، بمثابة حصان طروادة الذي يحرك الشارع التونسي ويتوسط الحوار السياسي ويضغط على أطراف الأزمة.