نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لدايفيد شيرياتماداري بعنوان "الاضطرابات في الشرق الأوسط تؤجج حنين الدولة العثمانية ". وقال كاتب المقال إن الباب العالي كان مقر الإمبراطورية العثمانية التي امتدت من الجزائر إلى بغداد مروراً بعدن ووصولاً إلى بودابست"، مضيفاً أن أكثر المشكلات المستعصية في الشرق الأوسط الحديث هي في مركز الإمبراطورية العثمانية السابقة، ألا وهي: سوريا والعراق ولبنان وفلسطين". وأوضح شيرياتماداري أن "هذا ليس من قبيل الصدفة، فالصراع الدائر في سوريا، أعاد إلى الأذهان انهيار الإمبراطورية العثمانية"، مشيراً إلى أن الملايين من أبناء المنطقة يتابعون حالياً مسلسلاً تركياً يسلط الضوء على أمجاد الحكم العثماني. "تمكنت الامبراطورية العثمانية من استعباد العرب والأتراك والأكراد والحفاظ على السلام لحوالي 600 عام، مشيراً إلى إن إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية امر محال" وذكر المقال أن "رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان كانت له - ولوقت قريب - شعبية واسعة النطاق في البلدان العربية، وقيل إن حكومته تنتهج سياسة خارجية عثمانية تركز اهتمامها على شركائها المسلمين وليس على الغرب". وأشار شيرياتماداري إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية بثت مساء الأحد أول حلقة من مسلسل ضخم يهدف إلى شرح الإمبراطورية للأوروبيين. ولكن علينا أن نكون حذرين من الحنين إلى الماضي. وأضاف المقال أن "الإمبراطورية العثمانية تمكنت من استعباد العرب والأتراك والأكراد والحفاظ على السلام نحو 600 عام، مشيراً إلى أن إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية أمر محال". وفي نهاية المقال، يستشهد كاتب المقال بمقولة الكاتب الفلسطيني - الأمريكي إدوارد سعيد بأن" إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية هو فكرة سخيفة"، مضيفاً أن "التحدي الحقيقي هو الوصول إلى الأقليات في هذه الدول وضمان حقوقها". وأنه "بالنظر إلى الآثار الوحشية في السنوات ال 100 الماضية في أراضي ما بعد الإمبراطورية العثمانية، فإن هذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاًً".