حضّ الرئيس الإيراني حسن روحاني مجلس الشورى (البرلمان) على مساندته في التصدي للمشكلات الاقتصادية في البلاد، متحدثاً عن ديون مقدارها نحو 60 بليون دولار راكمتها حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.وقال: «أداء الحكومة ليس كاملاً، ولكن الحجم الضخم للديون يصعّب عملها». وقدّر حجم ديون حكومة نجاد مع مصارف ومقاولين وهيئات خاصة ب1800 بليون ريال، أي نحو 60 بليون دولار استناداً إلى سعر العملة الأميركية في السوق الحرة. وأضاف: «بمساعدة النواب، ستتمكّن الحكومة من إعداد مشروع موازنة منطقياً للسنة (الإيرانية) المقبلة التي تبدأ في 21 آذار (مارس) 2014، لتسوية مسألة الديون».على صعيد آخر، اعتبر قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي أن «الغربيين باتوا مفلسين في جميع جوانب الحياة»، مضيفاً: «اقتصادهم وثقافتهم وأخلاقهم تشهد انحطاطاً تاماً. العرق الأوروبي سينقرض مثل الديناصورات. وإذا أراد المرء العثور على عرق أوروبي بعد 100 سنة، قد يُضطر إلى إيفاد فريق استكشاف، بسبب تراجع معدل نموّ السكان في أوروبا».من جهة أخرى، شددت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم على أن المفاوضات بين بلادها والدول الست المعنية بملفها النووي «تتمّ بالتنسيق مع أبرز مسؤولي البلاد»، مضيفة: «يتم التنسيق بواسطة رئيس الجمهورية مع قائد الثورة (المرشد علي خامنئي)، وكل السياسات تتم في المجلس الأعلى للأمن القومي» الإيراني.وتطرّقت إلى لغط أثاره الطابع «السري» للمحادثات، قائلة: «ثمة دوماً موافقون ومعارضون للتدابير التي يتخذها النظام، لكن النقد لا بدّ أن يكون لضمان المصالح الوطنية للبلاد». وأعربت عن أملها بأن «تفضي الأجواء الداخلية إلى إجماع وطني لدعم الوفد المفاوض»، معتبرة أن «النقد القائم على تفاؤل مفرط أو تشاؤم مفرط، لا يساعد في شيء». وزادت: «نحتاج إلى نظرة واقعية وتحلٍ بالصبر ومواكبة الفريق المفاوض». وأعلنت أفخم أن سلطنة عُمان سترعى مصالح إيران في كندا، كما أن إيطاليا سترعى مصالح أوتاوا في طهران. إيران - أوروبا في غضون ذلك، أعلن رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي، النائب النمسوي هانز سفوبودا أنه حاول «كسر الجليد» بين الأوروبيين وإيران، خلال زيارته طهران مع نائبين أوروبيين اشتراكيين هما البلجيكية فيرونيك دو كايسر والبرتغالية آنا غومس.وقال قبل مغادرته طهران: «الهدف من الرحلة كسر الجليد وتوسيع» العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي. وبرّر زيارته بأن «روحاني انتُخب على أساس برنامج تغيير. وعلينا مساعدته والمواطنين الإيرانيين». وأضاف: «يجب أن نمنح إيران مجدداً شعوراً بأن في إمكانها ممارسة دورها لاعباً إقليمياً».والزيارة هي الأولى لوفد برلماني أوروبي إلى طهران منذ العام 2007. لكن مصدراً في البرلمان الأوروبي شدد على أن الزيارة لا تلزم البرلمان، لافتاً إلى أنها مبادرة من الكتلة الاشتراكية.وأبلغ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني سفوبودا أن «على الغرب أن يثبت حسن نياته في تعاونه مع إيران». ووصف العقوبات على طهران بأنها «ظالمة»، مضيفاً: «نتوقّع من الدول الأوروبية التأكيد على إجراء مفاوضات عقلانية، بدل اللجوء إلى أساليب غير منطقية مثل العقوبات والتهديدات».من جهة أخرى، أطلقت السلطات الإيرانية الناشط الطالبي البارز مجيد توكّلي بكفالة مقدارها 200 ألف دولار، بعد سجنه منذ العام 2009.