أعلنت الخارجية الألمانية استدعاء السفير الأمريكي لطلب توضيحات بشأن معلومات حول تجسس الاستخبارات الأمريكية على الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل. وقالت متحدثة باسم الوزارة إنه ”تم بالفعل استدعاء السفير الأمريكي لعقد لقاء مع الوزير فيسترفيله، وسيتم إطلاعه بهذه المناسبة على موقف الحكومة الألمانية بوضوح”. وعقدت عشية أمس لجنة البرلمان الألماني، المعنية بمراقبة أنشطة المخابرات الألمانية، جلسة للتناقش بشأن الملف، وأوضح رئيسها، توماس أوبرمان، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي ”من يتنصت على المستشارة يتجسس أيضا على المواطنين.. لقد خرجت أنشطة التنصت التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية عن السيطرة وأصبحت على ما يبدو بعيدة عن كل رقابة ديمقراطية”. وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت مساء أول أمس أن الهاتف المحمول للمستشارة ”قد يكون قد خضع لمراقبة الأجهزة الأمريكية”. وسارعت ميركل إلى طلب توضيحات من الرئيس باراك أوباما الذي أكد لها أن الولاياتالمتحدة لا ولن تراقب اتصالاتها. ويأتي هذا بعد أن واجهت أجهزة الاستخبارات الأمريكية غضب فرنسا والمكسيك إزاء الكشف عن التجسس الأمريكي الواسع النطاق عليهما، واعتبرت أن المعلومات الصحفية بهذا الشأن ”غير دقيقة ومضللة”، في إشارة إلى تحقيق صحفي نشرته ”لوموند” الفرنسية.