قدمت فرقة البحث والتحري ببرج بوعريريج ثلاثة متهمين في قضية نصب واحتيال، تجاوزت عائداتها 17 مليار سنتيم، في عمليات متاجرة بسيارات فاخرة، مقابل صكوك من دون رصيد. وحسب مصادر من أمن برج بوعريريج، فإن فرقة البحث والتحري تمكنت من توقيف أب وابنه، فيما يبقى المتهم الثالث في حالة فرار، إثر شكوى من تسعة أشخاص تفيد بتعرضهم للنصب والاحتيال من طرف المتهمين، من خلال تقديم شيكات من دون رصيد مقابل شراء سيارات فخمة من نوع مرسيدس ورانج روفر، وتمت إحالتهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت، بتهمة تكوين جماعة أشرار لغرض ارتكاب جناية أو أكثر وجنح النصب والاحتيال وخيانة الأمانة وإصدار شيك من دون رصيد. تفاصيل القضية تعود لشكوى من ضحايا تعرضوا لعملية نصب من طرف المتهمين بواسطة صكوك من دون رصيد، مقابل شراء سيارات فاخرة، وانتهى التحقيق إلى أن الأب وابنه، وبإيعاز من المتهم الثالث وهو خبير قضائي، يشترون سيارات فاخرة من صنع ألماني، بمبالغ مغرية مقابل شيكات تحمل اسم المتهم الثالث، ثم يقومون ببيعها دون تسديد المستحقات لأصحابها، مع إيهام الضحايا بتسوية حقوقهم فور تسلم مبالغ إنجاز مشاريع تشجير الطريق السيار التي يشرف عليها المتهم الثالث صاحب مقاولة، وانتهت التحقيقات إلى تقدير المبلغ الإجمالي للشيكات ب 5 ملايير و895 مليون سنتيم، ومبلغ 11 مليارا و865 مليون معاملات تجارية أخرى، بينما يتداول الشارع وجود ضحايا آخرين لم يقدموا شكاويهم لأسباب شخصية تتمثل في استسلامهم لإغراءات المبالغ المعروضة في عمليات البيع والشراء التي لا تتناسب وواقع المعاملات.