أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة أنها وضعت خطة طوارئ متكاملة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتقوية الجبهة الداخلية وتحصينها وتوفير الاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب الفلسطيني.وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة إسلام شهوان في تصريح صحفي الليلة، إن الجبهة الداخلية في غزة "مؤمنة ومترابطة ومتماسكة وقوية رغم تهديدات الاحتلال اليومية".وقال شهوان: "الاحتلال يسعى دائما لإيجاد مبررات لاستهداف المواطنين والبيوت الآمنة والأراضي الزراعية في غزة، ويبحث دائما عن إيجاد مبررات واهية لضرب القطاع".وحمل المتحدث باسم الداخلية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن اختراق كل القوانين والعهود الدولية التي تحرم استهداف المدنيين العزل.ونوه إلى أن الوزارة أخذت منذ بدء التصعيد الأسبوع الماضي بعض الإجراءات الميدانية الاحترازية خاصة أن الاحتلال يباغت بعض المواطنين باستهدافه وجرائمه. وأضاف: "اتخذنا إجراءات أمنية عبر تخفيف العناصر حول المراكز الأمنية والشرطية خشية استهدافها وسيرنا بعض عناصرنا في دورات التدريب حماية لهم".ونبه إلى أن للداخلية "إجراءات وقائية أخرى احترازية تعمل عبرها خلال أي تصعيد صهيوني قد يستهدف القطاع للحفاظ على أرواح المواطنين ومنتسبي الوزارة".وقال شهوان: "أعددنا خطة بشكل جيد لمراعاة كل مراحل التهديد الصهيونية وتعمل الداخلية لتكون على تواصل مباشر ودائم مع أبناء شعبنا في القطاع ليستمر التواصل مع المواطنين وكذلك حتى نعمل على حماية الجبهة الداخلية".وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قد تصدت ليل أمس، لتوغل إسرائيلي شرق خان يونس، وأوقعت خمسة إصابات في صفوف جيش الاحتلال، بينهم ضابطان في سلاح الهندسة، قبل أن يستشهد أربعة من عناصرها، ثلاثة منهم يعتقد أنهم مسؤولون عن الإيقاع بجنود سلاح الهندسة الإسرائيلية ومعهم قوات من لواء جفعاتي اقتحموا أرض غزة من أجل العمل على تفجير نفق المقاومة المكتشف منذ ثلاثة أسابيع، من جهته الفلسطينية.