كشف السيد زهير هواوي، مسؤول المصلحة التجارية في المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن تدعيم رحلات الشركة نحو أوروبا وتركيا والمملكة المغربية ب17 رحلة إضافية انطلاقا من مطار وهران، وهي الرحلات التي استدعاها الطلب الكبير على هذه المدينة التي تتحول إلى قطب اقتصادي وطني مهم. وذكر ذات المتحدث، أمس، على هامش اللقاء الذي جمع إطارات الجوية الجزائرية بالمتعاملين السياحيين في غرب البلاد، أن البرنامج الجديد يهدف إلى التحضير لتحويل وهران إلى محطة محورية، في انتظار توفر الهياكل الملائمة للتكفل بالمسافر في مطار أحمد بن بلة. ويتضمن برنامج الرحلات المدعم انطلاقا من مطار أحمد بن بلة بوهران، رحلتين يوميتين نحو كل من مطاري أورلي وشارل ديغول بباريس، ورحلة يومية نحو مرسيليا وأخرى نحو تولوز، إضافة إلى خمس رحلات نحو ليون. كما رفعت الجوية الجزائرية عدد رحلاتها نحو مطار آليكانت الاسباني إلى رحلة كل يوم، ورحلتين نحو مطار برشلونة. وارتفع عدد الرحلات نحو مطار الدار البيضاء المغربي من 2 إلى 3 في الأسبوع. كما استحدثت رحلتين في الأسبوع نحو مطار اسطنبول بتركيا. وقال السيد هواوي “لقد نجحت التجربة في الرحلة الأولى التي نقلت 129 مسافرا”، وأضاف أن الجوية الجزائرية خصصت طائرات من نوع بوينغ 737 وإيرباص، تسع ل150 مسافرا، لهذه المحطة المحورية الناشئة. وقد انطلق البرنامج الجديد يوم 27 أكتوبر الماضي، ويهدف إلى “الحفاظ على الموقع الريادي لشركتنا في السوق الوطنية”، كما قال مسؤول المصلحة التجارية. وفي اللقاء الذي جمع إطارات الجوية الجزائرية بالوكالات السياحية المعتمدة، دعا بن علي الهواري رئيس جمعية المتعاملين السياحيين، مسؤولي هذه الشركة إلى الاندماج في “المخطط الذي تعمل عليه السلطات المحلية لولاية وهران، التي صارت قطبا سياحيا، والهادف إلى جلب السياح الأجانب، خاصة مع توفر الولاية على كل المؤهلات، ومنها المنشآت الفندقية”. ومن جهته، طالب السيد ميدون ممثل نقابة المتعاملين السياحيين مسؤولي شركة الخطوط الجوية إلى تحسين خدماتها من “نظافة الطائرات، والتكفل اللائق بالمسافر من الأرض إلى غاية وصوله”، وتطرق أيضا إلى “مشكل الحجوزات. أعطيكم مثالا، لقد تعرض زبون مريض إلى الشطب من قائمة المسافرين، رغم أنه كان مسجلا في الرحلة. وحددنا عون الشباك الذي شطبه، وعملنا المستحيل لاسترجاع حقه، دون جدوى. وراسلت المديرية العامة للشركة، ولم أتلق ردا”. وأضاف السيد ميدون “إن الهامش الذي تقدمه الجوية الجزائرية للوكالات المعتمدة غير محفز إطلاقا”، وهو ما طرحه مثل آخر لوكالة سياحية وقال “إن شركات النقل الجوي العالمية تجيب على الفور على طلباتنا وتضع تحت تصرفنا طائرات، وهو ما لا تمكننا منه الجوية الجزائرية إلا بصعوبة كبيرة. ثم إن شركات الطيران الأجنبية تمنحنا تخفيضات مغرية جدا، على خلاف ال200 و300 د.ج للرحلة التي تقدمها لنا الجوية الجزائرية”.