"إيرفرانس" تعتمد على خبرة "الجزائرية" في العمل التقني بأرضية المطار حقق فرع شركة الخطوط الجوية الفرنسية بالجزائر نموا بنسبة 17 بالمائة في رقم أعماله على مجمل النشاط خلال سنة 2009، منها زيادة ب29 بالمائة على الخط الجوي باريس - الجزائر، بينما ارتفع عدد المسافرين الذين نقلتهم الشركة بين الجزائر وفرنسا ب32 بالمائة، وهذا بالرغم من تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على الشركة الأم. ففي ندوة صحفية نشطها مسؤولو الشركة بالجزائر، أمس، بفندق "سوفيتال" بالعاصمة، خصصت لتقديم المديرة العامة الجديدة للفرع السيدة جيزيل لو نوزير وكذا لعرض حصيلة النشاط وجديد الجوية الفرنسية على مستوى السوق الجزائرية وكذا على المستوى العالمي، أشار السيد جون فرانسوا فوفو المدير العام السابق لفرع الجزائر إلى أنه في الوقت الذي أصابت تأثيرات الأزمة المالية العالمية نشاط الخطوط الجوية الفرنسية وانعكست تداعياتها على نتائج النشاط بالعديد من دول العالم، فإننا فخورون بالنتائج الإيجابية المحققة في الجزائر، باعتبار أن هذه الأخيرة تعد من الدول القلائل التي لم تتأثر كثيرا بالأزمة، مستدلا بالزيادة المسجلة في رقم أعمال الشركة خلال العام 2009، والتي بلغت 29 بالمائة على خط باريس - الجزائر وحده. وكشف المتحدث عن توقيع الجوية الفرنسية في جويلية الماضي مع نظيرتها "الجزائرية" عقد جديد يخص المرافقة التجارية والتقنية بمطار الجزائر، ويقضي بتولي الخطوط الجوية الجزائرية مخلتلف الأعمال المتصلة باستقبال وتسجيل المسافرين وأمتعتهم والتحضير التقني لطائرات الجوية الفرنسية قبل الرحلات. وبالمناسبة؛ أشاد السيد فرانسوا فوفو الذي أنهى مهامه بالجزائر بعد ثلاث سنوات قضاها على رأس فرع شركة "إير فرانس"، بنوعية الخدمات المقدمة من قبل الجزائرية، التي اعتبرها أفضل متعامل في مجال المرافقة التقنية على مستوى مطار الجزائر، مؤكدا بأن هذا المستوى الراقي من الخدمات ساهم في تنمية ثقة الجوية الفرنسية في الشركة الجزائرية. وعن مستوى المنافسة التي تواجهها "اير فرانس" بالسوق الجزائرية، أكد المسؤول أن تركيز الشركة على خط باريس - الجزائر ، واعتمادها كثيرا على مطار "رواسي شارل ديغول"، منحها حصة معتبرة من السوق، على اعتبار أن المطار المذكور يعد شبكة للربط الجوي بين الجزائر ومختلف دول العالم ولا سيما البعيدة منها، مشيرا في نفس الصدد إلى أن نسبة كبيرة من زبائن "الفرنسية" هم رجال أعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولذلك فإن استراتيجية النجاح بالنسبة للشركة هي الالتزام بوقت الرحلات ودوريتها، ولا سيما بعد تكثيف الرحلات وتنظيمها بوتيرة رحلة كل ساعتين. ولدى تطرقه إلى تطور نشاط "إير فرانس" منذ توليه إدارة فرعها بالجزائر في أكتوبر 2006، ذكر السيد فرانسوا فوفو، بإدخال الشركة لنظام العمل بالتذكرة الإلكترونية على مستوى وكالاتها بالجزائر في جانفي 2007، مشيرا إلى أن 99 بالمائة من زبائنها يستعملون اليوم هذه التذكرة العصرية، كما ذكر بتعزيز الشركة لخطوطها بين الجزائر وفرنسا بخط رابع يربط الجزائر بمطار شارل ديغول، وذلك منذ ماي 2007. وقامت الشركة باقتناء مقر جديد بالعاصمة في أفريل 2008 ثم أطلقت أول موقع إلكتروني لبيع التذاكر بالدينار الجزائري وبرنامج وفاء خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جوان من نفس السنة، كما تعززت انجازات الشركة بتعميم عملية بيع التذاكر الإلكترونية لدى الوكالات السياحية المعتمدة لديها والتي وصل عددها اليوم إلى 110 وكالة على المستوى الوطني. من جهتها؛ قدمت السيدة وسيلة بوبكر مديرة التسويق بالشركة الانجازات الجديدة والابتكارات الأخيرة للخطوط الجوية الفرنسية والتي تراهن عليها لفرض نفسها في السوق العالمية للنقل الجوي، ومن بين هذه الابتكارات استحداث درجة جديدة داخل الطائرات تعرف بدرجة "بريميوم" وتقدم للزبون خدمات راقية ووسائل أفضل للراحة والرفاهية. علاوة على اقتناء الشركة للطائرات الجديدة من طراز إيرباص أ380، التي تعتبر أكثر الطائرات اقتصادا للوقود وحفاظا على البيئة، وقد شرعت الشركة الفرنسية في استغلال أولى الطائرتين المستلمتين منها على خطي باريس - جوهانسبورغ وباريس - نيويورك.