حنون: اتفقنا مع سعداني على تشكيل جبهة للدفاع عن السيادة الوطنية لا أؤمن بالتكتلات داخل تيار المعارضة كشفت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن توصلها إلى اتفاق مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني خلال لقائهما "التشاوري "الذي جرى أول أمس، لتأسيس جبهة موحدة للدفاع عن السيادة الوطنية، ودعت الطبقة السياسية إلى الانضمام إلى هذه المبادرة، فيما أكدت بان الطرفين يتفقان على توجيه نداء للتهدئة بخصوص حادثة الاعتداء على القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء بالمغرب وإهانة العلم الجزائري، باعتبار ان التصعيد لا يخدم سوى مصلحة القوى العظمى التي تحاول تفجير الأوضاع وإثارة الفوضى في كل مناطق العالم. وأوضحت حنون في كلمتها الافتتاحية لاشغال اجتماع المكتب السياسي للحزب أنها اتفقت مع سعداني على تكثيف الاتصالات مع الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية من أجل تأسيس جبهة موحدة للدفاع عن السيادة الوطنية، وأكدت بأن هذه المبادرة مفتوحة للتشكيلات السياسية الفاعلة، فقط وتستثنى منها من أسمتها " أحزاب المحفظة " و " الأحزاب النوادي''، داعية بالمناسبة الطبقة السياسية في البلاد إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الوحدة والسيادة الوطنية، وذكرت حنون بالمناسبة بأنه تم الاتفاق على توجيه رسائل إلى القوى الأجنبية التي تستهدف المنطقة في إطار هذه الجبهة دون تقديم تفاصيل عن ذلك. وبعد أن أشارت إلى أن اللقاء الذي جمعها بالأمين العام للأفلان والذي قالت أنه جاء بطلب من هذا الأخير " ذو طابع تشاوري "، وأن الأمر لا يتعلق بالسعي لإقامة تحالف أو ائتلاف حزبي، عادت زعيمة حزب العمال للإشارة بإسهاب إلى أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها سيما ما يتعلق منها " الحرص على تنظيم الرئاسيات في كنف الشفافية " ومنح الشعب حرية الاختيار بين المترشحين باعتبار أن هذان الشرطان كفيلان بتحصين الأمة، إلى جانب الاتفاق على مراجعة قوانين الإصلاح السياسي و تصويبها بعد الرئاسيات وتفعيل دور الأحزاب السياسية لإرجاع ثقة المواطن فيها. وحرصت المتحدثة من جهة أخرى على التأكيد بذات المناسبة بأنها لا تؤمن بالتكتلات داخل تيار المعارضة وقالت أن كل ما يجمعها بأحزاب المعارضة مجرد اتفاقات مبدئية حول قضية معينة أو اثنين لا أكثر. ودعت لويزة حنون بالمناسبة إلى إجراء انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة " من أجل بناء مؤسسات ديمقراطية وذات مصداقية من خلال انتخابات غير مطعون فيها''. وفي تطرقها للحديث عن الاعتداء الذي طال القنصلية الجزائرية في مدينة الدار البيضاء المغربية وتدنيس العلم الجزائري، والذي سبق وان أدانته في لقائها بسعداني، دعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى تفادي تصعيد العدائية مع المغرب مؤكدة على ضرورة التحلي بالحكمة والرشاد " حتى لا نعطي الفرصة كما قالت للجهات التي تريد إغراق المنطقة في الفوضى ولكي لا يتسنى للإمبريالية والشركات المتعددة الجنسيات المختصة في الصناعات الحربية في إغراق المنطقة بالأسلحة أكثر''، مضيفة " لا يجب الرد على الاستفزاز المغربي بالاستفزاز "، مذكرة بعمق العلاقات بين الشعبين، وقالت " إن أعداء الجزائر الحقيقيين هم الذين يريدون المساس بالسيادة الوطنية وإخضاع الجزائر لهم ومحاولة إقحامها في الحروب الإحتلالية وإغراق المنطقة في الفتنة''. وبعد أن أشادت بموقف الدبلوماسية الجزائرية لعدم استدعائها سفيرنا في المغرب، وكذا بموقف الجزائر الذي قالت انه التزم بالتهدئة وضبط النفس، ذكرت حنون بتصريح قالت أنه سبق وأن أدلى به رئيس الجمهورية قبل ثلاث سنوات قال فيه "لا يمكن ان تحدث حرب بين الجزائر والمغرب بسبب القضية الصحراوية باعتبار أن الجزائر ليست طرفا في هذا النزاع››، وعادت حنون للتأكيد على ضرورة تغليب الحكمة في معالجة هذه القضية وعدم السقوط في فخ الاستفزاز في هذا الظرف بالذات، خاصة وأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قادم لزيارة الجزائر حتى لا يطرح هذا الملف – كما أضافت - على الطاولة ويكون مدعاة للتحريض›› وقالت أنها اتفقت مع الأمين العام للأفلان على توجيه نداء للتهدئة باعتبار ان التصعيد لا يخدم مصلحة البلدين وإنما يخدم مصلحة القوى العظمى التي تحاول تفجير الأوضاع وإثارة الفوضى في كل مناطق العالم.