دعت البرازيل إلى اجتماع غير رسمي للدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي، أمس، للحصول على توضيحات عن تجسس مفترض للولايات المتحدة على المؤسسة الدولية، وفق ما أعلن، اليوم، ممثل البرازيل في الصندوق.وقال باولو نوغيرا باتيستا الذي يمثل البرازيل في مجلس إدارة الصندوق "عقد اجتماع بناء على طلبي، وأسعى إلى الحصول على توضيحات"، رافضا الإدلاء بمزيد من المعلومات عن فحوى الاجتماع.وأفادت معلومات صحفية نشرت مع نهاية أكتوبر أن إدارة باراك أوباما طلبت من وكالة الأمن القومي الأمريكية إنهاء التجسس على المقرين العامين لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، ولم تشأ المؤسستان التعليق على هذه المعلومات، وكررت المتحدثة باسم صندوق النقد، أمس، "أخذنا علما بالمعلومات الصحفية لكننا لن نعلق حاليا".والاجتماع الذي عقد اليوم لا يلزم صندوق النقد رسميا كونه جاء بمبادرة شخصية من ممثل البرازيل. وأوضح باتيستا أنه من حق كل ممثل لبلد في الصندوق أن يطلب اجتماعا لمجلس الإدارة، مشيرا إلى أن المديرة العامة للصندوق كريستين لاجارد لم تحضر الاجتماع.وفي نهاية أغسطس، أعلنت الاممالمتحدة أنها ستطلب تفسيرات من الولاياتالمتحدة حول معلومات كشفتها مجلة "دير شبيجل" الألمانية مفادها أن وكالة الأمن القومي تجسست على نظام الدائرة التلفزيونية المغلقة التابع للمنظمة الدولية.وفى نفس السياق، نفى رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا حدوث أية اختراقات تجسسية على هواتف أو بيانات المواطنين أو أعضاء الحكومة الإيطالية من جانب وكالة الأمن القومي الامريكية.وذكرت وكالة أنباء"الشرق الاوسط" أن ليتا قال أمام اللجنة البرلمانية الإيطالية للأمن القومي الأربعاء إن جهاز الاستخبارات الإيطالي يعمل بكل طاقته لضمان أمن المواطنين ولم يشارك في عملية التنصت الأمريكي واسعة النطاق.وكانت الاستخبارات الإيطالية قد أكدت في وقت سابق عدم وجود دلائل تدعم تقارير تحدثت عن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على أكثر من 46 مليون مكالمة هاتفية في إيطاليا، كما دعت إلى التعامل بحذر حيال ما يقال حول التجسس الأمريكي على المكالمات الهاتفية للمسؤولين الأوروبيين، ونوهت الاستخبارات الإيطالية بأن "هناك فرقا واضحا بين التجسس والرصد، لذا لابد من إيضاح هذا الفرق، وعدم الخلط بينهما، حتى لا تحدث مثل هذه الضجة حول "شائعات" عن التجسس الأمريكي