ال مسؤول أمريكي ، إن الرئيس باراك أوباما أمر وكالة الأمن القومي بوقف التنصت على مقري صندوق النقد والبنك الدوليين، وذلك في إطار مراجعة أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية. وقال مسؤول كبير آخر في إدارة أوباما طلب عدم الكشف عن هويته إن "الولاياتالمتحدة لا تقوم بمراقبة إلكترونية لمقري البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن" دون ذكر ما إذا كانت وكالة الأمن القومي تنصتت على المؤسستين في السابق. وأوضح المسؤول الأول أن أوباما أمر بوقف مثل هذه الممارسات خلال الأسابيع القليلة الماضية في نفس الوقت تقريبا الذي أصدر فيه تعليمات للوكالة بعدم التنصت على مقر الأممالمتحدة في نيويورك. و أقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ، للمرة الاولى، بان الولاياتالمتحدة "ذهبت بعيدا جدا" في بعض انشطة التجسس، وذلك في غمرة السجال الدائر بين واشنطن وبعض اقرب حلفائها، ولا سيما في اوروبا حول الانشطة التجسسية لوكالة الامن القومي الاميركية.وقال كيري خلال مؤتمر في لندن شارك فيه من واشنطن عبر الفيديو انه "في بعض الحالات، أقر لكم، كما فعل الرئيس (الأميركي باراك أوباما)، بأن بعضا من هذه التصرفات ذهب بعيدا جدا وسوف نحرص على ان لا يتكرر هذا الامر في المستقبل".وخلال المؤتمر الذي حضره خصوصا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ استفاض الوزير الاميركي في شرح ان ممارسات اجهزة الاستخبارات الاميركية والكمية الهائلة من المعطيات التي تجمعها هي امر لا غنى عنه في مكافحة الارهاب ومنع وقوع هجمات محتملة.وقال كيري "اؤكد لكم انه لا يتم استغلال اشخاص أبرياء في هذه العملية، بل هناك جهود تبذل لمحاولة جمع معلومات. ونعم، في بعض الحالات، الامر ذهب بعيدا جدا بشكل غير مناسب"، في اول اقرار من الادارة الاميركية بحصول ممارسات تجسسية خاطئة بعد عشرة ايام على اندلاع السجال بين الولاياتالمتحدة وحلفائها.واضاف الوزير الاميركي "ان رئيسنا مصمم على توضيح واجراء عملية اعادة نظر (في هذه الممارسات) من اجل ان لا يشعر اي شخص بانه جرى خداعه".