تأهل المنتخب الكامروني، أمس، إلى نهائيات كأس العالم 2014 على حساب المنتخب التونسي، بعدما فاز عليه في ياوندي بنتيجة 4/1، بينما انتهت مباراة الذهاب بين المنتخبين بتونس بالتعادل 0/0، ليصبح الكامرون ثالث منتخب إفريقي، بعد نيجيريا وكوت ديفوار، يضمن تأهله إلى مونديال البرازيل. لم تحدث المعجزة، أمسنن في ياوندي، بالنسبة للمنتخب التونسي الذي سقط أمام “الأسود الجموحة” برباعية مقابل هدف واحد، وسجل المنتخب الكامروني هدفه الأول في الدقيقة الرابعة بفضل بيار ويبو، وأضاف بنجامان موداندجو الهدف الثاني في الدقيقة 30، قبل أن يقلص البديل أحمد عكايشي النتيجة في الدقيقة 49، غير أن المنتخب الكامروني عاد ليسجل هدفين من توقيع جون ماكون في الدقيقتين 65 و86. كما تأهل منتخب كوت ديفوار، أول أمس، إلى نهائيات كأس العالم على حساب المنتخب السينغالي، خلال مباراة الإياب التي جمعت المنتخبين بملعب “محمد الخامس” بالدار البيضاء المغربية، وانتهت بالتعادل 1/1 وكانت مباراة الذهاب انتهت لصالح كوت ديفوار بنتيجة 3/1 بأبيجان. وفي حال تأهل منتخبي غاناوالجزائر غدا، فإن خماسي مونديال 2010 سيجدد حضوره في مونديال البرازيل، ويتعلق الأمر بمنتخبات نيجيريا وكوت ديفوار والكامرون وغاناوالجزائر، دون احتساب منتخب جنوب إفريقيا الذي كان سادس منتخب إفريقي في المونديال السابق بصفته البلد المنظم. وأدار الحكم الجزائري جمال حيمودي المباراة بامتياز ونال تقدير الإعلاميين والاختصاصيين الذين تابعوا المباراة المثيرة بين السينغال وكوت ديفوار، حيث سيطر حيمودي، الذي أدار نهائي كأس أمم إفريقيا، على مجريات المباراة منذ بدايتها، وظهر بلياقة بدنية سمحت له بالتواجد في كل مرة في المكان المناسب، وهي “فورمة” مكّنت الحكم الدولي الجزائري من احتساب العديد من الأخطاء خلال اللقاء، وظهر بين حيمودي ومساعديه رضوان عشيق من المغرب وعبد الحق إيتشعلي من الجزائر تفاهم كبير خلال المباراة. ورغم أن الحكم الجزائري أشهر عدة بطاقات صفراء في وجه لاعبي “الفيلة”، على غرار يايا توري في الدقيقة 15 وجون جاك غوسو في الدقيقة 35 وجيرفينيو في الدقيقة 62، إلا أنه أخطأ في قراره حين احتسب ضربة جزاء للمنتخب السينغالي إثر خطأ ارتكبه ديديي دروغبا في الدقيقة 76 على اللاعب موسى سو، دون أن يشهر بطاقة صفراء في وجه دروغبا. وسجل المنتخب السينغالي هدفه الوحيد في المباراة في الدقيقة 77 من ضربة جزاء نفذها بنجاح موسى سو، وهو هدف رفع من معنويات السينغاليين، لأنه كان يكفيهم تسجيل هدف ثان ليتأهلوا إلى المونديال، غير أن ضغط المنتخب السينغالي لم يثمر، واستغل المنتخب الإيفواري صعود لاعبي “الأسود” لإضافة الهدف الثاني لمخادعة بونا كوندول في الوقت بدل الضائع من توقيع سالومون كالو، ما سمح للمنتخب الإيفواري ببلوغ المونديال لثالث مرة على التوالي. إدارة الحكم جمال حيمودي مباراة المنتخبين السينغالي والإيفواري بامتياز ستقلل من حدة الضغط على المنتخب الجزائري خلال مقابلته أمام نظيره البوركينابي غدا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، كون الحكم الذي سيدير المباراة من السينغال، حيث تبددت مخاوف تأثر بادارا دياتا من طريقة إدارة حيمودي لمباراة منتخب بلاده أمام كوت ديفوار، بينما يبقى حيمودي ينافس نظراءه الحكام الأفارقة برفقة مساعديه، على التواجد في مونديال البرازيل العام المقبل. وسبق منتخب نيجيريا، عشية أول أمس، انتزاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم على حساب المنتخب الإثيوبي.