سذاجة المنتخب السينغالي تكلفه إقصاء مرا تأهل منتخب كوت ديفوار إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014، بالبرازيل للمرة الثالثة على التوالي بعد تعادله بهدف لمثله أمام نظيره السينغالي في مباراة الإياب التي أقيمت مساء أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية برسم الدور الأخير من التصفيات الإفريقية وتحت إدارة الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي، حيث افتتح السنغاليون باب التسجيل بواسطة موسى سو من ضربة جزاء (د77)، ورد الفيلة بهدف التعادل القاتل عبر سالومون كالو (+90 3). وقد أفرز إقصاء السينغال وفشله في التأهل للمرة الثانية بعد 2002 أين بلغ ربع النهائي في النسخة الآسيوية التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان شراكة، حالة من الاستياء والغضب في الوسط الرياضي والشعبي بالسينغال، حيث لم تتوان الصحافة المحلية في تحميل رئيس اتحاد الكرة أوغيستون سينغور والمدرب الفرنسي ألان جيراس مسؤولية الإخفاء رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة على هذه المواجهة لتدراك فارق هدفين واجتياز عقبة تشكيلة المدرب لموشي. كما أن النجم السينغالي عبدو ضيوف وصف هذا الإقصاء بالكارثة خاصة وان منتخب بلاده كان على مرمى حجر من التأهل لو لا سذاجة لاعبيه التي كلفت الكرة السينغالية غاليا على حد تعبيره. ومع ذلك دعا ضيوف إلى ضرورة الاعتراف باستحقاق السينغال بتأشيرة التأهّل للمونديال، بالنظر للوجه الطيب الذي أظهره في موقعة الدار البيضاء، ولو ان لكرة القدم أحكاماً لا أحد في اعتقاده بإمكانه نكرانها، مستدلا في ذلك بالفرصة السانحة التي أتيحت للأسود من أجل بلوغ المونديال وذلك بكرة "تحت خطّ المرمى" من قدم كارا مبودجي، الذي أدار ظهره لتذكرة المرور إلى العرس الكروي العالمي بتسديده الكرة خارج المرمى رغم تواجده في وضعية جيدة للتهديف قبل أن يأتي كما قال دور القدر والعقوبة الإيفوارية التي تمثّلت في هجمة خاطفة أثمرت هدفا قاتلا لفيلة كوت ديفوار حمل توقيع نجم هجوم ليل الفرنسي وسط حيرة وحسرة سينغالية لا تُوصف. صحيفة "لوسولاي" السينغالية، دقت ناقوس الخطر، واعتبرت الكرة السينغالية تمر بأحلك أيامها، داعية إلى استخلاص العبر من هذا الإقصاء وإحداث ثورة على المنظومة الكروية تضرب العمق، مشيرة إلى أن كوت ديفوار كانت في متناول الأسود لو لا السذاجة التي أظهرها اللاعبون، وغياب القوة الذهنية المطلوبة فضلا عن عدم الإيمان بقدراتهم. ومعلوم أن لقاء الذهاب بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان قد انتهى لفائدة أصحاب الأرض (1-3) وإذا كانت كوت ديفوار قد ضمنت مشاركتها في المونديال بعد عملية قيصرية، فإن نيجيريا، حجزت المقعد رقم 22 لعرس البرازيل على حساب أثيوبيا في صمت ودون ضجة، بفضل ثنائية دكت مرمى الحارس بانشا كانت كافية للقضاء على احلام الأثيوبيين. وتعد هذه المشاركة الخامسة في تاريخ النسور بعد دورات 1994 و1998 و2002 و 2010. م مداني