كان أداء الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي ومساعديه المغربي رضوان عشيق والجزائري عبد الحق إيتشعلي جيدا في المباراة القوية التي جمعت العملاقين السنغال وكوت ديفوار سهرة أول أمس في الدار البيضاء المغربية... على الرغم من حجم الضغوط التي كانت مفروضة على أفضل حكم إفريقي قبل اللقاء بحكم أن حكما سنغاليا هو الذي سيدير مباراة "الخضر" هذا الثلاثاء، ما يعني لمن لم يفهم جيدا أن أي خطأ يرتكبه حيمودي في حق السنغال قد يعود بالسلب على الجزائر بقرارات من الحكم دياتا في لقاء الجزائر – بوركينافاسو ومن حسن الحظ أن المباراة انتهت بالحديث عن نتيجتها في حد ذاتها و إقصاء السنغال و تأهل "الفيلة" رغم المباراة المتواضعة التي لعبوها و ليس عن مستوى الحكم و أخطائه. صفّر لهم ركلة جزاء وكان بإمكانهم التّأهل لولا سوء الحظ في (د90+3) ومنح الحكم الدولي الجزائري حيمودي ركلة جزاء في (د77) لمنتخب السنغال بعد أن أعاق النجم الإيفواري ديدي دروغبا المهاجم السنغالي ساديو ماني، ما مكنهم من تسجيل هدف السبق عن طريق موسى سو، و كان بإمكان "أسود الترانغا" التّأهل إلى المونديال في آخر دقيقة من الوقت بدل ضائع بعد أن فوتوا على أنفسهم فرصة واضحة للغاية من انفراد صريح قبل أن يسددها سيريني مودو مبودجي متسرعا خارج المرمى في (د90+3)وفي هجوم معاكس تمكن سالمون كالو بعد ثوان من تسجيل هدف التعادل ليقضي على أحلام السنغاليين في التّأهل. جيراس و لاعبوه لم يتكلموا عن حيمودي ولا حجة لبادارا في تشاكر وفي التصريحات بعد المباراة اعترف مدرب السنغال آلان جيراس بتأثير اللّعب على ملعب محايد بسبب معاقبة ملعبهم مؤكدا أنه لو كان هناك 60ألف مناصر خلف منتخبه لاختلف الوضع، كما أضاف أن الحظ لم يكن إلى جانب منتخب بلاده للتّأهل بعد أن خانته الفعالية، و في هذا الإطار اندرجت أغلب تصريحات اللاعبين، ولم يكن هناك من تحدث عن حيمودي الذي قد يرى البعض أنه تغاضى عن ركلة جزاء في الشوط الأول لمنتخب السنغال ولو أنها لم تكن واضحة بشكل كبير، وفي كل الحالات فإن أداء حيمودي وإعطائه كل ذي حق حقه يجعل من الحكم السنغالي بدارا دياتا مطالبا بأنينسى كل شيء آخر ويفكر في أداء مهمته على أكمل وجه وإعطاء المنتخب الوطني حقه وهو الذي صار يحرم من ركلات جزاء بالجملة. ركلات جزاء بالجملة صفرت في اللقاءات الفاصلة فمتى تصفر واحدة لصالحنا؟ صفر الحكام العديد من ركلات الجزاء للمنتخبات الإفريقية التي تأهلت إلى المباراة الفاصلة، و استفاد منتخب السينغال أول أمس من واحدة، ومنتخب نيجيريا كذلك من أخرى اثيوبيا، وفي مباراة الذهاب استفاد منتخب بوركينافاسو من ركلتي جزاء واحدة غير شرعية، بينما حرم فغولي من واحدة أوضح، و يتساءل البعض متى يصفر الحكام ركلة جزاء ل "الخضر"؟ فحليلوزيتش أشار في الندوة الصحفية إلى أن الجزائر لم تستفد من واحدة منذ عامين و نصف في تشاكر، وفي كأس إفريقيا يتذكر الجميع أن المنتخب الوطني حرم من 3 ركلات جزاء على الأقل في الدور الأول ما جعله يقصى، فهل ستعرف مباراة الغد تصفير ركلة جزاء لصالح المنتخب الوطني؟ حذار من المساعد الثاني صامبا غير المعني بالمونديال و معلوم أن مباراة الغد يديرها السينغالي بدارا دياتا المرشح للمشاركة في المونديال رغم أن حظوظه ضئيلة أمام حكام آخرين مثل حيمودي، الإيفواري دوي نموندياز، الغامبي بابا قاساما، الكاميروني أليوم نيوم و الجنوب إفريقي دانيال بينات، بحكم عوامل عديدة منها السن إذ يبلغ من العمر 44 سنة، كما أنه لا يملك رغم أنه حكم دولي منذ 14 سنة خبرة كبيرة في المنافسات الكبرى، فقد اكتفى مثلا بإدارة 8 مباريات فقط في "الكان"، بينما وجب التحذير من المساعد الثاني صامبا الحاج مليك الذي هو غير معني بالتشريح للمشاركة في المونديال إذا أن الحكم المساعد الثاني مع بدارا دياتا ومساعده الأول جبريل كامارا هو من رواندا ويتعلق الأمر بفيلسيان كاباندا، ليبقى الخوف كبيرا من ثلاثي التحكيم ككل ومن أخطائه في مباراة مصيرية، خاصة بعد ما حصل في الذهاب ما جعل مناصري "الخضر" يعيشون "فوبيا التحكيم" بسبب ما يفعله بنا الحكام كل مرة.