ذكر نشطاء أن جماعة تابعة لتنظيم القاعدة استولت على بلدة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا بعد أن طردت منها وحدة إسلامية معتدلة من قوات المعارضة واعتقلت زعيمها، بحسب تقرير إخباري.ويشير سقوط بلدة أطما، وهي معبر حدودي للأسلحة وللمعارضين السوريين، إلى حالة الفوضى في صفوف جماعات المعارضة المعتدلة التي تتراجع أمام الوحدات المتشددة.وكان صعود القاعدة في سوريا قد ساعد على تغيير الحسابات الدبلوماسية الدولية، وأضعف من الدعوات الغربية التي تطالب بإقصاء بشار الأسد عن الحكم.وفي موازاة ذلك، اشار النشطاء الى ان مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهي وحدة تابعة لتنظيم القاعدة، اجتاحوا مقر لواء صقور الإسلام، وهي وحدة إسلامية معتدلة كانت تسيطر على أطما، لافتا الى انهم أنشأوا حواجز على الطرق خلال 48 ساعة، واحتجزوا مصطفى وضاح، رئيس صقور الإسلام مع نحو 20 آخرين من رجاله.ووقعت معركة قصيرة عند مقر القيادة وأيضاً بالقرب من مركز أمني تركي في بلدة بوكولميز التي تطل على أطما وتضاريسها الوعرة.الى ذلك، كشف ناشط طلب عدم ذكر اسمه الى ان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نشرت مدافع مضادة للطائرات عند تقاطع الطرق الرئيسي واستولت بهدوء على أطما، مؤكدا ان الأتراك لم يمنعوا عبور الإمدادات إلى البلدة والحركة عبر السياج الحدودي .وذكر أن مكان "وضاح" غير معروف، لكنه ربما اقتيد إلى بلدة الدانا الحدودية، وهي معقل لتنظيم القاعدة في العراق والشام أنشأت فيه الجماعة محكمة شرعية.