كشف تقرير ميداني نشرته صحيفة ”الحياة”أمس، أن المقاتلين الإسلاميين الذين يحاربون في سوريا حالياً هم الأقل عدداً ونفوذاً لكنهم غامضون ولديهم تمويل جيد ومنظمون، كما أشار التقرير إلى أن ”الجيش السوري الحر” الذي يعتبر أكبر الوحدات العسكرية التي تقاتل من أجل إسقاط النظام السوري لا تملك نفوذا على الجماعات الإسلامية الجهادية تحديدا ”جبهة النصرة” الأقرب إلى تنظيم ”القاعدة”. وحسب التقرير، فإن الإسلاميين وحدهم أيضاً من بين الثوار السوريين من يتقاضى رواتب دورية جراء تفرغه للعمل في وحداتهم المقاتلة، وعن هوية الجهات التي ترسل مساعدات ”لأحرار” الشام قال: ”إنهم مغتربون سوريون في الخليج، بالإضافة إلى جمعيات خيرية عربية وعالمية”. وأكد التقرير إلى أن السوريين يشعرون بمرارة كبيرة جراء تسليط الإعلام العالمي الضوء على المقاتلين غير السوريين في الوحدات الإسلامية. ”كتائب أحرار الشام” التي استولت على معبر باب الهوى على الحدود التركية - السورية هي اليوم محل انتقاد شديد من قبل الكثير من المواطنين في المدن الريفية. وقالت وكالة ”رويترز” للأنباء، أن مسلحي المعارضة باتوا ينتقمون من كل من يشتبهون في تأييده للرئيس الأسد، كما اعترف بعض مقاتلي المعارضة بتعذيب وقتل رجال يتهمونهم بأنهم من ”الشبيحة ”قائلين أنهم يثأرون من جرائم مروعة ارتكبت بحق ذويهم.