أدانت الحكومة البريطانية، اليوم، الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة العريش يوم 20 نوفمبر وأسفر عن مقتل 11 على الأقل من أفراد القوات المسلحة والأمن المصري وجرح آخرين.وجاءت الإدانة على لسان كل من الوزير بوزارة الخارجية البريطانية المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيو روبرتسون، ومستشار الأمن القومي في بريطانيا كيم داروش، وفق ما ذكر متحدث باسم الخارجية البريطانية لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".وأوضح المتحدث أن المستشار داروش الذي يزور مصر حاليا قدم تعازي المملكة المتحدة للحكومة المصرية بعد أن لقي 11 جنديا مصريا مصرعهم يوم الأربعاء الماضي عندما استهدفت سيارة مفخخة حافلتهم في شبه جزيرة سيناء في أحدث هجوم على القوات المصرية.وكان المتحدث باسم الجيش المصري أحمد علي أعلن في بيان أمس، أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي التقى في القاهرة مستشار الأمن القومي البريطاني وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين، مضيفا أن المسؤولين تبادلا وجهات النظر حول التطورات العربية والإقليمية الأخيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.من جهتها قالت السفارة البريطانية في القاهرة في هذه الأثناء، في بيان: إن داروش استنكر خلال لقائه مع السيسي جميع أشكال الإرهاب، مشيرة إلى أن المسؤول البريطاني التقى أمس أيضا وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لإجراء محادثات مماثلة.وفي دلالة على ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين، كشفت وزارة الخارجية في لندن في سياق متصل الليلة الماضية عن أنها لم تعد تنصح بعدم السفر لمحافظة القاهرة والقاهرة الكبرى بما في ذلك مدينة 6 أكتوبر والجيزة، ولا تزال وزارة الخارجية البريطانية تنصح بعدم السفر إلى محافظة شمال سيناء بسبب الزيادة الكبيرة في النشاط الإجرامي والهجمات الإرهابية الأخيرة على الشرطة وقوات الأمن التي أسفرت عن سقوط قتلى.ورفعت بريطانيا بالفعل حظر السفر لمنتجعات البحر الأحمر بما في ذلك شرم الشيخ وطابا ونويبع ودهب ومواقع التراث العالمي في سانت كاترين.