أظهرت دراسة جديدة أنّ النساء المسلمات أكثر عرضة من الرّجال المسلمين للمُعاناة من الهجمات المعادية للمسلمين (الإسلاموفوبيا)، وخاصة إذا كنّ يرتدين النّقاب أو الملابس الأخرى المرتبطة بدينهن. قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية: إنّ الدراسة أجراها الدكتور كريس ألن، محاضر مادة السياسة الاجتماعية في جامعة بيرمنغهام، وسيصدرها في مجلس العموم (البرلمان)، وتهدف إلى النّظر إلى أبعد من الإحصاءات وسماع صوت النّساء ضحايا “الإسلاموفوبيا” للمرّة الأولى. وأضافت أنّ “ألن” أجرى مقابلات مع 20 امرأة مسلمة تتراوح أعمارهن بين 15 و52 عامًا، وقعن ضحايا “الإسلاموفوبيا”، من بينهن واحدة أطلق عليها بأنّها “السيّدة أسامة بن لادن”، طلب منها مهاجموها العودة إلى أفغانستان، وأخرى منقبة طاردتها امرأة وبصقت عليها، وقالت لها: “أنت تغطين وجهك لأنّك قبيحة”. وأشارت الدراسة إلى أنّ رجلاً حاول دهس امرأة مسلمة تُدعى راشيل، وهدّداها قبل أن يهاجمها بأنّه “سيدهسها بسيارته لأنّها مسلمة”، وفي حالات أخرى تمّ وضع 4 رؤوس لخنازير متحلّلة أمام منزل امرأة مسلمة، وإرسال مفرقعات إلى مسلمة عبر البريد، والاعتداء بصورة متكرّرة على مسلمة تدعى شريفة (33عامًا) من قبل مجموعة من الشباب أطلقوا عليها نعوتًا مثل )النينجا(. ونقلت عن مسلمات أنّ هجمات “الإسلاموفوبيا” جعلتهن “يخشين من الخروج إلى الشارع، أو إلى أية منطقة بمفردهن، ويشكّكن في هويتهن البريطانية، ويفكّرن في مغادرة المملكة المتحدة”. وتقول مؤسسة “أخبر ماما” لتسجيل الجرائم والحوادث المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة: إنّ 58% من جميع حوادث “الإسلاموفوبيا” الّتي وقعت خلال الفترة بين أفريل 2012م وأفريل 2013م طالت نساء مسلمات، باستثناء الانتهاكات والتّهديدات عبر شبكة الإنترنت، وكانت 80% منهنّ يرتدين البرقع أو الحجاب أو غيرهما من الملابس المرتبطة بالإسلام.