أمر والي معسكر بفتح تحقيق حول ظروف التوظيف بمصنع الإسمنت التابع لشركة لافارج الفرنسية ببلدية عقاز بشمال ولاية معسكر، بعد شكاوى شباب المنطقة مما أسموه جلب العمال من خارج ولاية معسكر. وحسب مصدر بالمجلس الشعبي الولائي من سكان الناحية، فإن الوالي أمر مفتشية العمل ومديرية التشغيل بتشكيل لجنة للتحقق من تصريحات الشباب المحتجين، والتدخل على مستوى مديرية المؤسسة لفرض توظيف شباب من المنطقة، خاصة بالنسبة للمناصب التي لا تحتاج تأهيلا كبيرا، وحتى بالنسبة لهذه المناصب تعطى الأولوية لشباب الناحية بالتعاون مع الوكالة المحلية للتشغيل. ونظم أول أمس مجموعة من شباب بلدية عقاز، خاصة من سكان قرية أهل ونان المتواجد قريبا منها مصنع الإسمنت الذي أنجزته شركة أوراسكوم المصرية قبل أن تبيعه لشركة لافارج الفرنسية، وقفة احتجاجية أمام المصنع وقطعوا لفترة من الوقت الطريق المؤدي إلى المنطقة التي تضم ثلاثة مصانع مختصة بالإسمنت والبنايات الحديدية، وأكدوا أنه في الوقت الذي يحرم أبناء المنطقة من الشغل، يتم جلب عمال من الخارج ومن مناطق أخرى من الوطن. كما اشتكى عمال بالمصنع من عدم حصولهم على الكثير من الحقوق ناهيك عن توظيفهم عبر مؤسسة خاصة وليس مباشرة بمؤسسة لافارج. وكانت ولاية معسكر قد شهدت احتجاجات عنيفة على ''سياسات التوظيف'' التي تنتهجها الشركات الأجنبية العاملة في المنطقة، منها مصنع الإسمنت ومشتقاته الواقع في تراب بلدية جنين مسكين، بدائرة زهانة، والذي تسيره شركة استثمارات مصرية منذ خمس سنوات، حيث قام المحتجون بشل نشاط المصنع، طيلة ثلاثة أيام، قبل أن تتدخل فرق مكافحة الشغب للدرك والأمن الوطنيين لإعادة فتحه، حيث قام المحتجون بعدها بقطع الطريق السيار شرق غرب، وطالبوا بحضور والي ولاية معسكر ليبلغوه انشغالاتهم، ويكشفوا له ''التواطؤات المحلية مع المسيرين المصريين''. كما شهدت نفس الولاية أحداثا عنيفة، عندما حاصر سكان مدينة سيف مقر الدائرة، ومنعوا رئيسها من دخولها، وطالبوا وزارة الداخلية بعزله.