شارك نحو 25 ألف من المواطنين الفرنسيين اليوم، في مسيرة مناهضة للعنصرية بناء على دعوة من عدد من المؤسسات والنقابات للرد على الهجمات العنصرية التي تعرضت لها وزيرة العدل كريستيان توبيرا.وشارك في المسيرة التي انطلقت من ساحة "ريبوبليك" وحتى ميدان "باستيل" بالعاصمة عدد من الرموز السياسية والحزبية من بينهم هارليم ديزيريه أمين عام الحزب الاشتراكي الحاكم وجون لوك ميلنشون رئيس حزب اليسار والمرشح السابق للرئاسة. وأكد المتظاهرون رفضهم للعنصرية في فرنسا في إطار قيم الجمهورية التي تقوم على الإخاء والمساواة. وكانت وزيرة العدل كريستيان توبيرا ذات البشرة السمراء، تعرضت في الفترة الأخيرة إلى هجمات كلامية وصفت بالعنصرية حيث وصفتها مجلة "مينوت" المتطرفة وصفتها بالذكية مثل القرد وبامتلاكها ضحكة تشبه المو"، وذلك بعد أن وصفت بالقرد في 17 أكتوبر الماضي من قبل مرشحة عن حزب الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" في بلدية "ريثيل" شمال فرنسا. وأثار هذا العنوان غضب واستياء الطبقة السياسية الفرنسية باختلاف ألوانها، فيما قرر رئيس الحكومة جون مارك أيرولت رفع شكوى قضائية أمام المدعي العام ضد المجلة بتهمة "الشتم السياسي ذات الطابع العنصري".