اعتبر سفير الجزائر بالمملكة المتحدة، عمار عبة، أول أمس، أن تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب متوقف على توفير مناخ إيجابي، وأن الاعتداء على قنصلية الجزائر بالدار البيضاء لا يساهم مع الأسف في خلق ذلك المناخ، في إشارة إلى أن المغرب وراء تسميم العلاقة بين البلدين من خلال تصرفاته الاستفزازية إزاء الجارة الشرقية. وجاء تصريح عبة في إطار مائدة مستديرة حول ”العلاقات بين المغرب العربي والاتحاد الأوروبي: تحديات وآفاق” نظمها الملتقى العالمي للدبلوماسية، والتي خصصت جزءا من النقاش للعلاقات الجزائرية المغربية. وقد فنّد الدبلوماسي الجزائري، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، الطابع الثنائي لنزاع الصحراء الغربية، مذكرا بأن المغرب وجبهة البوليساريو قد تم تحديدهما بوضوح ومنذ زمن بعيد من قِبل مجلس الأمن الدولي على أنهما طرفا النزاع. وعن مسألة الحدود اعتبر عبة أن غلقها ليس ”أمرا عاديا”، وأنه ينبغي ”تسوية الخلافات الثنائية من أجل إعادة فتحها”، ملحا على ضرورة أن ”تتطور العلاقات الثنائية في مناخ ”إيجابي” و«هادئ”. وذكر بهذا الخصوص أن الجزائر اقترحت منهجية عمل حول المسألة تنص على تبادل زيارات وزارية. للإشارة جمعت المائدة المستديرة سفراء الجزائر وتونس وليبيا والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية والنائبين المحافظ ريشارد أوتاواي والعمالي إيان لوكاس.