اعتبر سفير الجزائر بالمملكة المتحدة عمار عبة الأربعاء الفارط، أن تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب متوقف على توفير مناخ إيجابي وأن الاعتداء على قنصلية الجزائر بالدار البيضاء لا يساهم مع الأسف في خلق ذلك المناخ. وقد جاء تصريح عبة في إطار مائدة مستديرة حول »العلاقات بين المغرب العربي والاتحاد الأوروبي: تحديات وآفاق« نظمها الملتقى العالمي للدبلوماسية والتي خصصت جزءا من النقاش للعلاقات الجزائرية المغربية. وقد فند الدبلوماسي الجزائري الطابع الثنائي لنزاع الصحراء الغربية، مذكرا بأن المغرب وجبهة البوليساريو قد تم تحديدهما بوضوح ومنذ زمن بعيد من طرف مجلس الأمن الدولي على أنهما طرفا النزاع. كما ذكر بأن نزاع الصحراء الغربية سابق لتأسيس اتحاد المغرب العربي سنة 1989 حيث أن القادة المغاربة اعتبروا حينها أن النزاع لا يشكل عائقا أمام بناء الصرح المغاربي. وعن مسألة الحدود اعتبر عبة أن غلقها ليس أمرا عاديا وأنه ينبغي تسوية الخلافات الثنائية من أجل إعادة فتحها، ملحا على ضرورة أن تتطور العلاقات الثنائية في مناخ إيجابي وهادئ. وذكر بهذا الخصوص أن الجزائر اقترحت منهجية عمل حول المسألة تنص على تبادل زيارات وزارية. بخصوص العلاقات بين المغرب العربي والاتحاد الأوروبي وإمكانيات الاندماج المغاربي استعرض عبة مختلف البرامج التي تم وضعها من أجل ترقية التعاون بين ضفتي المتوسط مذكرا بالشراكة التي تم إطلاقها في برشلونة سنة 1995 والاتحاد من أجل المتوسط المتمحور حول المشاريع المهيكلة كما أشار لاتفاقات الشراكة مع تونس والمغرب والجزائر وسياسة حسن الجوار الأوروبية.