واصلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، هجومها على مصر، وكان آخرها في افتتاحيتها، حيث زعمت أن الدستور الجديد يضمن للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، حكم مصر لأجل غير مسمى.وقالت الصحيفة، إن احتفاظ "السيسي" بمنصبه الحالي يكفي لحكم البلاد؛ لأن الدستور يحصن الجيش، وميزانيته، من رقابة السلطات المدنية المنتخبة، ويفرض على رئيس الدولة التشاور مع الجيش في قضايا رئيسية، ويسمح للمحاكم العسكرية بمحاكمة أي مدني يعتبره الجيش خطرًا.وذكرت الصحيفة، أن الدستور حصن جهازي الشرطة والمخابرات، من رقابة القضاء المدني، وأن أي قانون يمس الشرطة لا يصدر إلا بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشرطة، وأضافت أن خارطة الطريق التي تتباهى بها الحكومة لا تقود إلى الديمقراطية، بل تؤدي لعودة الاستبداد واستبعاد الحركات الإسلامية من النظام السياسي، ورأت أن الاستراتيجية السليمة أمام الرئيس الأمريكى أوباما للأزمة تكمن في تعليق التعاون والمساعدات مع النظام الحالي حتى يفرج عن السجناء السياسيين، في إشارة منها إلى المعزول وإخوانه.وقالت الصحيفة، إن حظر الدستور لتأسيس أحزاب على أساس دينى يعني إقصاء الأحزاب التي حصلت على ثلثي مقاعد مجلس الشعب في 2012، فضلًا عن استحالة مشاركة أعضاء جماعة الإخوان في الانتخابات القادمة نظرًا لوجودهم في السجون.وزعمت الصحيفة، أن أعمال القمع لم تعد قصرًا على الإسلاميين، بعد أن اعتقلت الشرطة 3 من أبرز النشطاء الليبراليين، الأسبوع الماضي، بتهم مخالفة قانون التظاهر الجديد.وانتقدت وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بسبب تصريحاته التي أشار فيها إلى أن مصر تسير على طريق الديمقراطية خلال زيارته للقاهرة الشهر الماضي.