حذر العديد من المتابعين من ان تكون اتهامات الولاياتالمتحدة الموجهة ضد السلطات السورية حول استعمال الاسلحة الكيميائية هي ذريعة لبدء حرب حيث كتب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي "الكسي بوشكوف" في تغريدة على موقع "تويتر" يوم 26 أفريل ان: "الولاياتالمتحدة تبدأ هجوما جديدا ضد دمشق باتهامها باستعمال الاسلحة الكيميائية. وبهذه الطريقة اتهم بوش العراق بامتلاك السلاح النووي.. وكان عذره للحرب!". وكان وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل قد صرح في وقت سابق ان الاستخبارات الامريكية تعتقد ان الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي بكميات محدودة. في هذا السياق اعلن باتريك فينتريل الناطق باسم الخارجية الامريكية ان البيت الابيض ينوي اجراء تحقيق دقيق بشأن احتمال استعمال الاسلحة الكيميائية في سورية، معتبرا ان أبسط اسلوب لتأكيد او نفي هذا الأمر هو عن طريق محققي الاممالمتحدة.
واشنطن ولندن تعلنان بعض المعطيات حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية اعلن وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل ان الاستخبارات الامريكية تعتقد ان الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي بكميات محدودة. وقال هاغل للصحفيين يوم الخميس 25 افريل خلال تواجده في الامارات ان "البيت الابيض ارسل صباح اليوم رسالة الى عدة اعضاء في الكونغرس حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية، حيث تقول الرسالة ان تقييم المخابرات الأمريكية يشير بدرجة ما من الثقة الى ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية على نطاق محدود في سورية". واوضح انه من المحتمل ان يكون غاز السارين قد استخدم في سورية. وفي نفس الوقت، اكد البيت الابيض ان المخابرات الامريكية لم تقدم معلومات كاملة عن الموضوع، بينما تقول وسائل الاعلام الامريكية ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تعتبر انه من غير الممكن اتهام دمشق في استخدام مثل هذا السلاح الا بعد الحصول على حقائق مؤكدة. ونقلت عن مدير دائرة الشؤون القانونية في البيت الابيض ميغيل رودريغس قوله انه "على ضوء ما هو موجود، وما تعلمناه من تجاربنا السابقة، فان تقييم الاستخبارات وحده غير كاف، اذ فقط الحقائق المؤكدة قادرة على اعطاء درجة معينة من الثقة تسمح لنا باتخاذ القرارات". هذا ونسبت وكالة "اسوشيتد برس" الى وزير الخارجية الامريكي جون كيري قوله ان القوات السورية استخدمت السلاح الكيميائي لمرتين على الاقل. ولم تذكر الوكالة متى واين صرح كيري بذلك. الخارجية البريطانية: نملك معطيات محدودة ولكن مقنعة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية من جانبها، اعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان سلطات المملكة تملك بعض المعطيات المشيرة الى استخدام اسلحة كيميائية خلال الازمة في سورية. واوضحت الوزارة يوم الخميس 25 مارس/آذار انها تمتلك "معطيات محدودة ولكن مقنعة" حول استخدام هذا السلاح في سورية ، بما فيه غاز السارين، دون ان تحدد الجهة التي استخدمته، ان كانت السلطات ام ميليشيات المعارضة. واضافت الوزارة ان "كل هذا يثير قلقا كبيرا، اذ ان استخدام السلاح الكيميائي يعتبر جريمة حرب.
اسرائيل تنتهز الفرصة وتقرع طبول الحرب بتحريض واشنطن أعلن نائب وزير خارجية الكيان الاسرائيلي الستعمر " زئيف الكين "ان عدم تحرك الولاياتالمتحدة بعد حصولها على ادلة استعمال السلاح الكيميائي في سورية سيرسل اشارة الى ايران انها تستطيع استكمال برنامجها النووي بدون عقاب. وقال الكين يوم 26 افريل "في اللحظة التي وجد بها المجتمع الدولي انها (السلطات السورية) تجاوزت بالفعل الخط الأحمر واستعملت الاسلحة الكيميائية فعليه ان يدرك بأن لا مخرج سوى البدء بالتصرف". وتابع المسؤول الاسرائيلي ان "الايرانيين يراقبون الوضع ويريدون ان يعرفوا هل ستتخذ (الدول الغربية) اجراءات في حال تجاوز الخط الأحمر؟ فان لم يتصرفوا عندها سيدرك الايرانيون ان الخطوط الحمراء التي يرسمها الغرب مرنة للغاية وسيستمرون في تطوير برنامجهم النووي".
الزعبي يؤكد ان الحكومة السورية إذا كان لديها سلاح كيميائي، لا يمكن أن تستخدمه. ولم ولن تستخدمه.. أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان "الحكومة السورية إذا كان لديها سلاح كيميائي، لا يمكن أن تستخدمه.. ولم ولن تستخدمه على الاطلاق". وقال الزعبي في مقابلة مع موقع قناة "روسيا اليوم" يوم 25 افريل ، وفي معرض رده عن احتمال استعمال الجيش السوري للسلاح الكيميائي، قال "الحكومة السورية إذا كان لديها سلاح كيميائي، لا يمكن أن تستخدمه.. ولم ولن تستخدمه على الاطلاق"، موضحا ان "هذا القرار ليس مجرد قرار سياسي.. هذا قرار أخلاقي، وقرار شرعي، وقرار اسلامي ومسيحي". وشدد الزعبي على أن الحكومة السورية "لن تفعل ذلك على الاطلاق، وهذا كلام مسؤول.. وليس كلام دعاية اعلامية"، بحسب قوله. وأشار الى أن "الآخرين جربوا بالفعل أن يستخدموا ذلك.. وخاصة كان واضحاً في خان العسل بحلب". واشنطن ولندن تتحدثان عن معطيات حول استعمال الكيميائي وكان وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل قد قال في وقت سابق بهذا الشأن إن "البيت الابيض ارسل رسالة الى عدة اعضاء في الكونغرس حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية، حيث تقول الرسالة ان تقييم المخابرات الأمريكية يشير بدرجة ما من الثقة الى ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية على نطاق محدود في سورية"، موضحا انه من المحتمل ان يكون غاز السارين. وفي نفس الوقت، اكد البيت الابيض ان المخابرات الامريكية لم تقدم معلومات كاملة عن الموضوع. حيث قال مدير دائرة الشؤون القانونية في البيت الابيض ميغيل رودريغس انه "ما تعلمناه من تجاربنا السابقة، فان تقييم الاستخبارات وحده غير كاف، اذ فقط الحقائق المؤكدة قادرة على اعطاء درجة معينة من الثقة تسمح لنا باتخاذ القرارات". أما الخارجية البريطانية فقد تحدثت هي الاخرى ان سلطات المملكة تمتلك "معطيات محدودة ولكن مقنعة" حول استخدام هذا السلاح في سورية، بما فيه غاز السارين. لكنها لم تحدد الجهة التي استخدمته.