وزير التعليم العالي يصف ما يحدث في الجامعات ب"التخلاط" إلغاء العمل بنظام البكالوريا زائد سنوات الجامعة في مسابقات التوظيف تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال لفض النزاعات القائمة عبر الجامعات حول ما أصبح يعرف ب"قضية الماستر" التي تحولت إلى قنبلة تهدد بتفجير قطاع التعليم العالي، وأعلن سلال، أمس، عن منشور وزاري سيدخل حيز التنفيذ بدءا من الأسبوع المقبل يقضي بمعادلة شهادة الليسانس في النظام الكلاسيكي بشهادة الماستر في نظام "أل.أم.دي". في المقابل، وصف وزير التعليم العالي ما يحدث في الجامعات ب"التخلاط" يستعمل فيه الطلبة كضحايا. في ظل تعفن الأوضاع في المؤسسات الجامعية بسبب شهادة ”الماستر”، كشف الوزير الأول عبد المالك سلال أنه طلب من المديرية العامة للوظيفة العمومية بعدم رفض ملفات المترشحين لمناصب العمل من حاملي شهادة الماستر في نظام ”أل.أم.دي” في أعقاب إبلاغها مديريات تسيير الموارد البشرية في القطاعات الوزارية بأنها شهادة غير معترف بها. في نفس الإطار تقرر إلغاء العمل بنظام البكالوريا زائد سنوات الجامعة خلال مسابقات التوظيف، وسيعتمد ابتداء من الأسبوع المقبل على البكالوريا وشهادة الليسانس كل على حدة في هذه المسابقات. وأوضح سلال على هامش زيارة العمل التي قادته، أمس، إلى ولاية عين تيموشنت، أنه تقرر ابتداء من الأسبوع المقبل العمل بمنشور وزاري أعد بين مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية ووزارة التعليم العالي، سيكون عبارة عن معادلة شهادة الماستر بشهادة الليسانس في نظام ”أل.أم.دي”، وذلك لفتح المجال أمام الشباب للظفر بمناصب عمل ممن يحملون هذه الشهادة. من جهته، قال وزير التعليم العالي محمد مباركي ل”الخبر”، إن الإجراء اتخذ من أجل إنهاء حالة التوتر السائدة في الجامعات، لكنه أشار إلى أن ما يحدث في المؤسسات الجامعية، عبارة عن ”تخلاط” يراد به استعمال الطلبة من خلال تغليطهم بإشاعات مغرضة عن إلغاء شهادة الماستر والاعتماد فقط على شهادة الليسانس، وقال ”كل شيء في مكانه، وسنوضح الصورة كاملة في الأيام المقبلة”. من جانبه، أفاد الوزير لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية محمد الغازي في تصريح ل”الخبر”، أن المنشور سيعرض قبل تطبيقه أمام لجنة خاصة تتكون من مصالح الوظيفة العمومية ووزراة التعليم العالي لبحثه من الناحية القانونية لتجنب الوقوع في أخطاء قد تعقد الأوضاع عوض حلها. وكانت أكثر من 10 جامعات دخلت في احتجاجات منذ الدخول المدرسي في إضرابات واعتصامات على غرار العاصمة ووهران وبومرداس وعين الدفلى وتيارت وتيزي وزو وأم البواقي وخنشلة، وهاتان الولايتان الأخيرتان قابل طلاب جامعاتهما بالاحتجاجات بسبب عدم اعتراف مصالح التشغيل بشهادة الماستر. وفي موضوع آخر، تفاجأ الوزير الأول عند سماعه لشكاوى ممثلين عن 300 مكتتب وقعوا ضحايا احتيال مرق عقاري فر إلى إسبانيا، حسب تصريح والي الولاية السيدة زرهوني، دون تجسيد المشروع، وطلب سلال من وزير السكن ومصالح الأمن أن يبحثوا عن المرقي العقاري وتقديمه أمام العدالة.