في لعبة "أريد أن انتحر فانقذوني" جديدة حاول برازيلي أن يضع حدا لحياته فجلس على شرفة في شقته الواقعة على الطابق ال 12 والأخير في المبنى ومدليا قدميه، وكأنه في جلسة تأمل أو مراجعة أخيرة للذات قبل الانتقال إلى العالم الآخر، على أمل أن يجد ما يستحق البقاء من أجله في هذه الدنيا. لكن أحد رجال الإنقاذ الذين اعتلوا سطح المبنى نجح بالتسلل بهدوء، فقطع تسلسل أفكار الراغب بالانتحار بركلة قوية في صدره أعادته إلى شقته، فبدا وكأنه أحرز هدفا في المرمى .. كيف لا والحدث برازيلي ! ما أن وضع رجل الإنقاذ نقطة في هذا المشهد حتى انطلقت صيحات الإعجاب من أشخاص راقبوا الموقف، مما دفع بعض النشطاء إلى التساؤل هل هي صيحات الإعجاب بمهنية رجل الإنقاذ أم أنها تعبير عن الفرح بإنقاذ "المنتحر" ! هذا ولم يتسن معرفة ما إذا كانت هذه الركلة قد أعادت الرجل إلى رشده أيضا كي يتخلى عن فكرة الانتحار، أم أنه سيعود إلى تكرار المحاولة "في الشوط الثاني". أبدى عدد من النشطاء ممن شاهدوا الفيديو دهشتهم إزاء "من يقدمون على محاولات انتحار زائفة" بحسب وصف هؤلاء، إذ يرون أن "المنتحرين من هذا الصنف" يسعون إلى تحقيق هدف واحد وهو لفت الأنظار فحسب.