حذر سفراء الدول الأوروبية ال5 الكبرى في تل أبيب، الحكومة الإسرائيلية من أن أية أعمال بناء بالمستوطنات عقب إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، في نهاية الشهر الجاري، سيشكل "ضربة قاتلة" لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن ديبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، قوله إن السفراء حذروا إسرائيل من أن "إعلانات جديدة حول البناء في المستوطنات بعد الإفراج عن الأسرى بنهاية الشهر الجاري قد تكون ضربة قاتلة لعملية السلام" وطالبوا بأن تمتنع إسرائيل عن خطوة كهذه. ووفقا للديبلوماسي الأوروبي فإن سفراء بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وايطاليا، واسبانيا، في تل أبيب، اجتمعوا مساء أمس مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، نيسيم بن شطريت، وذلك بعد ساعات من صدور بيان عن مجلس وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي، أمس، وجاء فيه أن الاتحاد "سيقدم رزمة دعم سياسي واقتصادي وأمني غير مسبوق للجانبين في حال التوصل إلى اتفاق نهائي". وأضاف بيان مجلس وزراء خارجية دول الإتحاد انه بحال التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، سيقدم الإتحاد الأوروبي إلى "إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية اتفاق شراكة متميزة" تشمل حرية الدخول إلى الأسواق الأوروبية وعلاقات ثقافية وعلمية أوثق وتسهيل التجارة والإستثمارات والإرتقاء بعلاقات الأعمال بالإضافة إلى تحسين الحوار السياسي والتعاون الأمني مع الطرفين. ومن جانبهم، قال سفراء الدول الأوروبية ال 5 ل شطريت إن دولهم ستنظر بخطورة إلى إعلانات إسرائيلية جديدة حول البناء في المستوطنات وأنه في حال أدى قرار إسرائيلي كهذا إلى تفجير المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، فإنهم سيحملون المسؤولية لإسرائيل.وفي موازاة ذلك استدعت وزارات خارجية هذه الدول، السفراء الإسرائيليين في لندن، وبرلين، وروما، وباريس، ومدريد، إلى لقاءات حصلوا خلالها على رسائل مشابهة لرسالة سفراء هذه الدول إلى إسرائيل.