أعرب الاتحاد الأوروبي، أول أمس الخميس، عن قلقه حيال الإعلان عن مشاريع جديدة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في القدسالشرقية والضفة الغربية، وذلك أثناء استدعاء ”استثنائي” لسفير إسرائيل في بروكسل، فيما صعدت إسرائيل خططها الاستيطانية بإحياء مشروع 1600 مستوطنة كانت قد جمدته من قبل. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي مايا كوجييانيتش: ”إن مساعد وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بيار فيمون، استقبل صباح أول أمس، السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي لينقل له قلق الاتحاد الأوروبي حيال الإعلان الإسرائيلي”. وأوضحت المتحدثة، أن ”إجراء استدعاء سفير أمر استثنائي للغاية، فنحن ننقل الرسائل في العادة إلى سلطات بلد ما على المستوى المحلي”، والمقصود من ذلك التشديد على ”جدية” القلق الأوروبي. وسيتطرق وزراء الخارجية الأوروبيون إلى المسألة، بعد غد الإثنين، أثناء اجتماع في بروكسل حيث سيتبنون إعلانا في هذا الموضوع. وبحسب مصادر دبلوماسية عدة، فإن الاتحاد الأوروبي يعتزم في هذه المناسبة تبني لهجة ”شديدة” حيال إسرائيل. وقد أثار القرار الإسرائيلي إعادة تحريك الاستيطان ردًا على منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة في 29 نوفمبر، موجة احتجاجات في عدد كبير من العواصم الأوروبية، لكن دول الاتحاد الأوروبي تختلف تقليديا حول درجة الحزم في مواقفها حيال إسرائيل. وناقش السفراء الأوروبيون المسؤولون، خلال اجتماع بروكسل عن قضايا الأمن إمكانية أن تبعث جميع دول الاتحاد وعددها 27 دولة برسالة إلي تل أبيب للتعبير عن استيائها أو استدعاء سفراء إسرائيل لديها لمشاورات وهي خطوة اتخذتها بالفعل خمس من دول الاتحاد. وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي لوسائل الإعلام، إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات رسمية أثناء الاجتماع وأن السفراء سيجرون المزيد من المناقشات بشأن المسألة خلال الأيام المقبلة. لكنهم أضافوا أن بيانا سيصدره وزراء خارجية الاتحاد بعد اجتماع في بروكسل في العاشر من ديسمبر قد يتضمن توبيخا لإسرائيل. وأكدت ناطقة باسم وزارة الداخلية في تل أبيب أن إسرائيل قررت إحياء خطط بناء 1600 منزل في حي رامات شلومو بالقدس. وقال عوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في رسالة وجهها عبر موقع تويتر ”هل بناء دور جديدة في عاصمتنا القدس أكثر خطورة لعملية السلام من رفض السلطة الفلسطينية التفاوض والاعتراف بإسرائيل؟”.