أعلن عبد العزيز بلعيد الذي تمت تزكيته أمس رئيسا لجبهة المستقبل خلال المؤتمر الاستثنائي، عن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مبرّرًا ترشحه، عند افتتاح المؤتمر الاستثنائي بقاعة الأطلس وليس في ختام أشغاله، أنه جاء “استجابة لنداء مناضليه”. قال عبد العزيز بلعيد إن حزبه الذي تأسّس سنة 2012 “ينتهج خطًّا هادئًا وواقعيًا بعيدًا عن التجريح والوعود السياسوية الزائفة”. مذكرًا خلال افتتاح أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي شارك فيه 1252 مندوب من 47 ولاية وبحضور شخصيات وطنية وأجنبية، بإنجازات حزبه، ومنها خوضه غمار تشريعيات ماي 2012 والانتخابات المحلية. وقد زكى المشاركون في المؤتمر الأول لجبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي كان المترشح الوحيد، رئيسًا للحزب لعهدة جديدة تدوم خمس سنوات. وأعلن بلعيد في ندوة صحفية عقدها على هامش المؤتمر الاستثنائي بذات القاعة عن ترشحه لرئاسيات أفريل 2014، مشيرًا “سنخوض معركة الرئاسيات ونعلم كيف ستكون”، مبرزا في هذا الصدد “سيكون لجبهة المستقبل حظ وافر في الرئاسيات المقبلة، خاصة أن الشعب يدرك الكثير من الأشياء وخاصة منها الألاعيب”، في إشارة منه إلى التزوير الّذي يحدث في كلّ انتخاب. وفي ردّه عن سؤال حول الدور الّذي سيلعبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكّد بلعيد أنّ جبهة المستقبل “لا ترتبط في علاقاتها الانتخابية بأيّ بشخصية معيّنة”، في نفي منه للعب دور الأرنب بدعم الرئيس بوتفليقة في حالة ترشحه للمرة الرابعة. موضحًا أنّ حزبه “له قراره السيادي في هذا الشأن”. وأضاف “لم نؤسّس الجبهة كلجنة مساندة وإنّما للوصول إلى السلطة، وإنّ حزبنا ليس سجلا تجاريا وإنّما هو إطار للوصول إلى السلطة”. وحدد المترشح لرئاسيات 2014 هدفه الّذي يتمثل في “كيفية التخلص من ريع البترول وعدم رهن مستقبل الجزائر ببيع ثروات البلاد”، إضافة إلى السعي ل “تنمية وحركية اقتصادية لكن دون اللجوء إلى الريع البترولي”. وقال عبد العزيز بلعيد إنّ الجزائر أصبحت “تسيّر بالدعايات”، وأكّد أنّ مساعي الرئيس بوتفليقة لتغيير الدستور “أصبح دون جدوى”، معتبرًا الدساتير الجزائرية “دساتير الحكام”، نافيًا وجود “دستور للشعب” الجزائري.